السبت 12 أكتوبر 2024
توقيت مصر 22:51 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

تفاصل مأساوية حول انتحار نجم ميلان الإيطالي

سيد فيزين
سيد فيزين
انتحر لاعب أكاديمية نادي ميلان الإيطالي السابق، سيد فيزين، بعد سنوات من سوء المعاملة العنصرية، كما كشف في رسالة له.

وعُثر على فيزين، الذي لعب لأكاديميتي الشباب في كل من ميلان وبينيفينتو، ميتًا مؤخرًا في منزله في كامبانيا بإيطاليا عن عمر يناهز 20 عامًا.


وبعد ولادته في إثيوبيا، انتقل فيزين لاحقًا إلى إيطاليا عندما كان طفلاً وتبناه والده والتر ومادالينا في "نوسيرا إنفريوري"، جنوبي إيطاليا، حيث كان يسعى لتحقيق حلمه في أن يصبح لاعب كرة قدم.

لكن في عام 2016، قرر فيزين اعتزال الرياضة والتركيز على دراسته، واستمر فقط في لعب كرة القدم الخماسية مع أتليتيكو فيتاليكا.

وكان النادي الأخير هو الذي أعلن عن وفاته المأساوية، حيث أشارت تقارير إلى أنه انتحر في منزل عائلته في نوسيرا بعد تعرضه لإساءات عنصرية مستمرة على مر السنين.

وفقا لصحيفة "كورييري"، كتب فيزين الذي شيعت جنازته السبت رسالة عبر البريد إلكتروني، يوضح فيه أنه شعر بأن العنصرية التي يعاني منها كانت نتيجة زيادة المهاجرين الذين ينتقلون إلى إيطالي، وروى أن امرأة مسنة بيضاء رفضت أن يخدمها أثناء عمله كنادل.


وقال فيزين: "أينما تواجدت كنت أشعر بثقل نظرات الناس المتشككة والمتحيزة والمشمئزة والخائفة. أنا لست مهاجرا، لقد تم تبني عندما كنت طفلا، وأتذكر أن الجميع كانوا يحبونني. أينما ذهبت، كان الجميع يتحدثون معي بفرح واحترام وفضول.

الآن يبدو أن كل شيء قد انقلب رأسًا على عقب". وأضاف في رسالته: "لقد تمكنت من العثور على وظيفة اضطررت إلى تركها لأن الكثير من الناس رفضوا أن أقوم بخدمتهم ووبخوني بحجة أن العديد من الإيطاليين الشباب صاحبي البشرة البيضاء لم يتمكنوا من العثور على وظيفة.

شيء ما تغير بداخلي. يبدو الأمر كما لو أنني أخجل من أن أكون رجلا أسودا. كما لو كنت خائفا من اعتباري مهاجرا. يبدو الأمر كما لو كان علي أن أثبت للناس الذين لم يعرفوني أنني مثلهم تماما. إيطالي وأبيض.

كنت ألقي نكاتا سيئة عن السود لإظهار أنني مثلهم خوفا من الكراهية". وختم بالقول:"لا أريد أن يأسف الناس علي، أريد فقط أن أذكر نفسي بأن المشقة والمعاناة التي واجهتها هي قطرة ماء مقارنة بمحيط المعاناة الذي يعاني منه أولئك الذين يفضلون الموت بدلا من حياة البؤس والجحيم، بعضهم فقدها بالفعل، فقط لتذوق ما نسميه ببساطة الحياة".


وبحسب تقارير، فإن فيزين كتب الرسالة لأول مرة ، وتم إرسالها إلى بعض أصدقائه ومعالجته النفسية في يناير 2019.

وقال حارس مرمى إيطاليا جيانلويجي دوناروما الذي كان زميل سكن مع فيزين أثناء تواجده في ميلان لوكالة أنسا: "قابلت سيد بمجرد وصولي إلى ميلانو، عشنا معًا في مدرسة داخلية، مرت بضع سنوات ولكني لا أستطيع ولا أريد أن ينسى ابتسامته المذهلة، فرحة الحياة".