الإثنين 18 نوفمبر 2024
توقيت مصر 01:45 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

في حوار مفتوح مع المحررين الاقتصاديين:

نائب وزير المالية للخزانة العامة: أكثر من ٦٠ ألف مصدر أجنبي سجلوا على منصة «كارجو إكس»

الدكتور إيهاب أبو عيش نائب وزير المالية للخزانة العامة
الدكتور إيهاب أبو عيش نائب وزير المالية للخزانة العامة
أكد الدكتور إيهاب أبو عيش نائب وزير المالية للخزانة العامة، أن وزارة المالية استطاعت بقيادة الدكتور محمد معيط وزير المالية، تحقيق إنجازات غير مسبوقة في مختلف القطاعات من خلال إرساء دعائم التحول الرقمي بمفهومه الشامل، الذي يتضمن إعادة هندسة الإجراءات وتبسيطها وميكنتها، على نحو يتكامل مع تحديث البنية التشريعية، وتطوير بيئة العمل؛ بما يُسهم فى تعظيم جهود ميكنة الاقتصاد، وتعزيز حوكمة منظومة الإيرادات والمصروفات، والحفاظ على المسار الاقتصادي الآمن، ويساعد في تحقيق المستهدفات الاقتصادية، وتلبية الاحتياجات التنموية للمواطنين.
وأوضح نائب وزير المالية ،أن الخزانة العامة للدولة أصبحت أكثر قدرة على التعامل المرن مع التحديات الداخلية والخارجية بالتحول إلى الموازنة الإلكترونية: إعدادًا، وتنفيذًا، ورقابة، خاصة في ظل ما تحقق من مكتسبات للإصلاح الاقتصادي، حسب البيان الذي تلقت" المصريون" نسخة منه.
قال، فى حوار مفتوح مع عدد من المحررين الاقتصاديين، خلال ورشة العمل التي تم تنظيمها بالتعاون مع مشروع إصلاح واستقرار الاقتصاد الكلى التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية «USAID»، إن هناك هيكلاً إداريًا جديدًا لوزارة المالية، يُسهم في رفع كفاءة إدارة المالية العامة لحظيًا، والاستغلال الأمثل للموارد العامة للدولة، موضحًا أن مجتمع الأعمال ساعدنا كثيرًا في تحديث وميكنة منظومتي الضرائب والجمارك.
أضاف أننا حريصون على استقرار السياسات الضريبية، وأن مشروعات رقمنة المنظومة الضريبية جعلتنا أكثر قدرة على دمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي، وتحقيق العدالة الضريبية، دون تحميل المواطنين أي أعباء، موضحًا أنه في عام ٢٠٢١ شهدت منظومة الإقرارات الإلكترونية لضريبة الدخل زيادة بنسبة ١١٪ مقارنة بعام ٢٠٢٠، كما تضاعفت أعداد المسجلين بمنظومة الإقرارات الإلكترونية للقيمة المضافة مقارنة بيونيه ٢٠١٨، وتزايدت أعداد مقدمي إقرارات القيمة المضافة بنسبة ٥٤٪ مقارنة بيونيه ٢٠١٨، وشهدت حصيلة إقرارات الضريبة المضافة زيادة بقيمة ٢٧٪ في العام المالي الماضي مقارنة بالعام المالي ٢٠١٩/ ٢٠٢٠، وارتفعت حصيلة إقرارات القيمة المضافة خلال الأربع شهور الأولى من العام المالي الحالي بمقدار ١٩,٧٪
أشار إلى أن مصر كانت من أوائل الدول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى تطبيق «منظومة الفاتورة الإلكترونية»، حيث يتم رفع نحو ١٥ مليون فاتورة إلكترونية شهريًا، من مركز كبار الممولين فقط، وأن هناك ٥ آلاف شركة انضمت للمنظومة حتى الآن، ومن المستهدف الوصول إلى ٩ آلاف شركة، منتصف ديسمبر المقبل، لافتًا إلى أنه سيتم دمج ١٤ مأمورية ضرائب دخل وضرائب قيمة مضافة لتصبح ١٠ مأموريات فقط، ٢٦ ديسمبر المقبل.
أوضح أنه سيبدأ تنفيذ منظومة الإيصال الإلكتروني في أماكن البيع للمستهلكين أول أبريل المقبل على ١٠٠ ممول لمدة ٤ أشهر، وينطلق التشغيل الإلزامي بشكل تدريجي، بحيث يتم التطبيق على ٦٠٠ ممول ثم ٣١٠٠ ممول؛ بما يؤدى إلى تعزيز حوكمة المنظومة الضريبية، من خلال التوظيف الأمثل للحلول التكنولوجية في متابعة التعاملات التجارية بين الممولين والمستهلكين لحظيًا، على نحو يُساعد في تحقيق العدالة الضريبية، وعدالة المنافسة.
قال إن نظام التسجيل المسبق للشحنات «ACI» يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق المستهدفات المنشودة من تبسيط وميكنة الإجراءات الجمركية، وتقليص متوسط زمن الإفراج، وخفض تكلفة عملية الاستيراد والتصدير، وتسهيل حركة التجارة الدولية؛ بما يُسهم فى الحفاظ على استقرار الصناعة الوطنية ودعم الاستثمار، ونقل التجارة المصرية للعالمية، وحماية الأمن القومي بمكافحة الممارسات الضارة والتهريب.
أضاف أنه تم تسجيل أكثر من ٦٠ ألف مصدر أجنبي على منصة «كارجو إكس»، كما سجل على منصة «نافذة» ٢٦ ألف مستورد مصرى بأكثر من ٢٩ ألف حساب إلكتروني، وتم إصدار أكثر من ١٦٤ ألف رقم «ACID» حتى الآن، موضحًا أنه تم إنشاء ١٣ مركزًا لوجستيًا يغطى ٩٦٪ من واردات مصر، وقد تم ربط كل المنافذ الجمركية إلكترونيًا بمنصة «نافذة»، على النحو الذي يسهم فى الانتقال من بيئة العمل الورقية إلى الرقمية وتعزيز تحسين تصنيف مصر فى ٣ مؤشرات دولية مهمة: «التنافسية العالمية، وممارسة الأعمال، وبيئة الاقتصاد الكلى».
أشار إلى أن منظومة الدفع والتحصيل الإلكتروني تمضى بخطى ثابتة، وقد تم منذ مايو ٢٠١٩، وحتى الآن إجراء أكثر من ٣ ملايين عملية تحصيل إلكتروني للضرائب والجمارك بقيمة تتخطى تريليون جنيه بنسبة نمو ١٠٪ وأكثر من ٢٣ مليون عملية تحصيل بالماكينات الحكومية بقيمة تتجاوز ١٢٨ مليار جنيه بمعدل نمو أعلى من ١٠٠٪ خلال الفترة بين العام المالي ٢٠١٩/ ٢٠٢٠ إلى العام المالي ٢٠٢٠/ ٢٠٢١  أكد رامي يوسف مساعد وزير المالية للسياسات والتطوير الضريبي، أن الفترة المقبلة ستشهد إصدار دليل إرشادي مبسط يوضح المسار الصحيح للتعامل الضريبي لكل من يبيع سلعة أو خدمة أو ينشر إعلانات أو يصنع أو يروج محتوى عبر الوسائط الإلكترونية أو مواقع التواصل الاجتماعي ويُدر عليه دخلاً.
قال وليد عبد الله رئيس الإدارة المركزية لموازنة الخزانة بوزارة المالية، مدير مشروع نظام إدارة المعلومات المالية الحكومية «GFMIS» بوزارة المالية، أننا نستهدف تطبيق منظومة «GFMIS» على الهيئات الاقتصادية بشكل تجريبي خلال الفترة من مارس ٢٠٢٢ حتى نهاية يونيه المقبل، تمهيدًا لتطبيقها بموازنة العام المالي المقبل لربط كل أجهزة الحكومة إلكترونيًا؛ بما يُسهم في خلق نظام قوى لإدارة المالية العامة من خلال دمج وضبط وحوسبة كل العمليات المالية الحكومية، بدءًا من إعداد الموازنة وتنفيذها ورقابتها؛ بما يساعد على تحقيق الانضباط المالي، واستخدام موارد الدولة بكفاءة وفاعلية.
أضاف أن تطبيق منظومة «GFMIS» بالجهات الموازنية بوحداتها الحسابية التي بلغت نحو ٢٦٣٧ وحدة حسابية، وربطها بمنظومة الدفع والتحصيل الإلكتروني «GPS»، وحساب الخزانة الموحد «TSA»، أسهم في إغلاق الحسابات الختامية للموازنة المنتهية في نفس يوم نهاية السنة، وأن تعمل الموازنة الجديدة من اليوم الأول للسنة المالية الجديدة، على نحو يؤدى إلى تحقيق الشفافية وجودة الأداء، حيث تتمكن الجهات الممولة من الموازنة من الوفاء بمتطلبات أنشطتها وخططها المعتمدة وفقًا للمخصصات المالية المحددة؛ الأمر الذي يساعد في الارتقاء بمستوى الخدمات وتيسير سبل تقديمها للمواطنين في شتى القطاعات.