إن صح التعبير "مصائب قوم عند قوم فوائد"، فإنه تقع على أحد المصانع الفرنسية، الذي علت أرباحه بسبب إنتاج النعوش، لأجل مراسم الدفن لضحايا كورونا في البلاد.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية فإن الطلبات توالت على المصنع، التابع لمجموعة "او جي أف" الأولى في فرنسا للخدمات الجنائزية.
ولأجل تغطية الطلبات قام بتنظيم العمل لينتج 410 نعوش يوميا في مقابل 370 في الأوضاع الطبيعية.
وذكرت الوكالة عن مدير المصنع إيمانيول غاريه أنه بسبب الوباء قررنا أن نصنع فقط أربعة أنواع من النعوش الأكثر مبيعا من أصل 15 نوعا والتي تتوفر في الظروف العادية.
وأضاف أنه سمح بذلك لتعزيز قدرة الإنتاج ونحن قادرون على زيادة إنتاجنا.
بينما أوضح ديدييه بيدانسيه المشرف على فريق فرز الخشب المستخدم أننا سعداء بالمشاركة في هذا الجهد الوطني ونحاول أن نبذل قصارى جهدنا لكي يحصل الضحايا على "المعطفه الأخير"، كما يسمى النعش عندنا".
يذكر أن المصنع العام كان قد أنشأ في 1910 وكان في الأساس يصنع الفحم الخشبي وألواح الأرضيات الخشبية قبل أن يتخصص في بداية الحرب العالمية الثانية في صناعة النعوش.
وقد بلغت الوفيات في فرنسا بسبب فيروس كورونا المستجد أكثر من 18 ألف حالة وفاة.