ألقى فيروس «كورنا الجديد»، الذي أثار حالة من الذعر في العالم بظلاله على أسعار هدايا عيد الحب «الفلانتين»، الذي يحتفل به العالم يوم 14 فبراير.
وخلال الأيام الماضية، اشتكى تجار ومستوردون من ارتفاع أسعار الهدايا المخصصة لعيد الحب، مقارنة بأسعارها العام الماضي، وسط تساؤلات حول أسباب ومبررات ذلك، في ظل إعلان الدولة عن تحقيقها نسب نمو مرتفعة خلال الفترة الماضية.
ويحتفل كثير من الناس في العالم في 14 فبراير بيوم الحب أو عيد الحب أو عيد العشاق أو يوم القديس فالنتين، ويحصروا على تبادل الهدايا والزهور وغيرها تعبيرًا عن حبهم.
وقبل أيام، أعلنت الصين عن اكتشافها فيروس جديد يسمى «كورونا»، تسبب حتى الآن في وفاة 812 شخصًا وإصابة نحو 37251 آخرين، فضلًا عن الخوف العالمي الذي صاحبه.
وظهر كورونا، لأول مرة في الصين في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة هوبي وسط الصين، التي تعتبر منشأ الفيروس المميت، حيث اكتشف لأول مرة نهاية ديسمبر الماضي، وانتقل الفيروس الغامض إلى عدد من الدول بعدما اجتاح عدد من القرى في بلده الأم الصين.
بركات صفا، عضو شعبة لعب الأطفال و الخردوات والأدوات المكتبية، قال إن هناك مجموعة من الأسباب والعوامل التي لعبت دورًا في زيادة أسعار اللعب وهدايا عيد «الفلانتين»، أبرزها فيروس كورونا الذي ظهر في الصين مؤخرًا.
وأضاف لـ«المصريون»: «انتشار الفيروس نتج عنه اتخاذ قرار بوقف الاستيراد من الصين؛ لتجنب جلب الفيروس، ما أدى إلى قلة البضاعة والمنتجات، وبالتبعية ارتفعت الأسعار»..
وأشار إلى أن «القرار 43 الذي تم اتخاذه منذ فترة قصيرة والذي نص على ضرورة قيام كافة الشركات بالتسجيل، أدى إلى خلق محتكرين، لا سيما أن معظم الشركات لم تسجل، وهو ما كان اله تأثيره على الأسعار».
وتابع: «بعد وقف الاستيراد من الصين، إذا فكرنا في الاستيراد من دول أخرى مثل اليابان سيكون الأمر صعبًا حيث ستكون الشركات مجبرة على التسجيل، وهذا غالبًا لن يقوم به كثيرون».
وأوضح أن الأسعار تخضع أيضًا لعامل العرض والطلب، أي كلما زاد المعروض على السلع مع عدم توافرها ينتج عن ذلك ارتفاع الأسعار، والعكس يحدث عندما يقل الطلب وتزداد المعروض،.
مع ذلك، قال إنه «بالرغم من أن هذه القاعدة هي الأساس إلا أن السوق المصري يعاني منن إشكالية غريبة وهي أنه بالرغم من تراجع القوة الشرائية أو الطلب إلا أن الأسعار مرتفعة»؛ مبررًا ذلك بأن التكلفة أصبحت مرتفعة الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
إلى ذلك، قال الحاج محمد محمود، صاحب محل ألعاب وهدايا بمنطقة الهرم، إن أسعار هدايا عيد الحب هذا العام مرتفعة بنسبة ملحوظة مقارنة بأسعارها العام الماضي، لافتًا إلى أن القوة الشرائية تراجعت أيضًا بشكل واضح.
وأضاف لـ«المصريون»، أن «غالبية الألعاب والهدايا يتم استيرادها من الصين، وبما أنه تم وقف الاستيراد منها، فمن الطبيعي أن تشهد الأسعار ارتفاعًا ملحوظًا»، موضحًا أن غالبية التجار تعاني من مشكلة قلة المنتج وكذلك ارتفاع الأسعار.
من جانبه قال أسامة سعد جعفر، رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة السابق، إن هناك مشكلة كبيرة تواجه الواردات المصرية؛ بسبب انتشار فيروس كورونا.
وأشار في تصريحات صحفية، إلى أن هناك أزمة كبيرة للمستوردين المصريين، نتيجة تكدس البضائع لتوقف توثيق وختم الأوراق لشحن البضائع الصينية لمصر.
رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة السابق، أكد أنه إذا استمر الحال كما هو عليه، فإن الأسواق ستواجه كارثة، مما سيؤدي لرفع الأسعار في السوق المحلي إلى مستويات عالية.