قال الدكتور خالد منتصر إن المريض هو من يفتي نفسه، وليس المفتي ولا الطبيب، الذي وصفه بالدرويش.
وأضاف منتصر في مقال بعنوان "رأيك أفضل من رأي الطبيب الدرويش" أن حدة الجدل ارتفعت حول مسألة الصيام والإفطار، ما بين الشيخ والطبيب.
وأوضح أن الجدل وصل وتطور إلى حد تراشق الاتهامات وإلقاء التكفيرات.
وتابع قائلا: هناك فريق يقول المسألة حسمها فى يد المفتى، وفريق آخر يقول إنها فى يد الطبيب، وأنا منحاز مبدئياً إلى الرأى الثانى، وهو أن الرأى بيد الطبيب، لكننى أصعد درجة أعلى من الاثنين، وأقول إن الرأى لك أنت قبل الشيخ وقبل الطبيب.
وأشار منتصر إلى أن الطبيب يخبرك مجرد خبر بأنك مريض، لكن من يحدّد قوة احتمالك، حتى لو غير مريض هو أنت، ومن سيُحاسب هو أنت، والضمير الذى سيضع المعايير هو ضميرك أنت، وهذه هى الأرضية التى وقف عليها د. سعد الهلالى، وذلك عندما قال «حتى لو خايف من الكورونا حقك تفطر».
وتساءل منتصر: لماذا أقول إنك أفضل من الطبيب، أولاً لأن فلسفة الصيام هى أنها عبادة وفريضة خصوصية وعلاقة رأسية بينك وبين الله، أخبرك الرب بأنها له، وهو يجزى بها، علاقة همس لا صراخ، وهنا لا دخل للشيخ، وأيضاً لا دخل للطبيب إلا بإخبارك أنك مريض، وهنا ينتهى دوره، لأنه لا يمتلك ترمومتراً يقيس به قدرتك على الاحتمال.
وأوضح أن هناك أطباء كثيرين بمرتبة الدراوشة، تحول الحكيم إلى درويش، بل صار البعض يدلس ويفبرك أحداثاً ويحجب معلومات لصالح توجيهك دينيا ناحية ما يريده أو ما يمليه عليه الداعية.
واستطرد في حديثه: صار الطبيب مستخدَماً بفتح الدال من قِبل المؤسسات الدينية والجمعيات السلفية لخداع الناس للأسف، صار من يخرج علينا بأن الصيام يشفى السرطان والنقرس والحساسية والعقم والروماتويد، بحسب قوله.