في أول تعليق للإدارة الأمريكية، على رفض الجامعة العربية صفقة القرن التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب بشأن حل القضية الفلسطينية، الثلاثاء الماضي، أكدت أن "الدول العربية لم تجمع على رفض الصفقة".
وحسب موقع Axios الأمريكي، قال مسئول رفيع المستوى في البيت الأبيض: "تقدر الولايات المتحدة ردود الفعل الإيجابية من العديد من الدول العربية، حول خطتنا للسلام التي تم الإعلان عنها اليوم في اجتماع جامعة الدول العربية في القاهرة. وفقط بفضل الاستعداد لمحاولة إيجاد سبل جديدة، سنتمكن من تحقيق قفزة نوعية في حل الصراع الذي بسببه عانى الشعب الفلسطيني على مدى عقود".
وأضاف حسب الموقع ذاته "القرارات السابقة لجامعة الدول العربية حاولت استرضاء القيادة الفلسطينية ولم تؤد إلى السلام والتقدم، لذلك من المهم اختبار سبل جديدة وإلا فلن يتغير مصير الفلسطينيين".
وكان وزراء الخارجية العرب أكدوا، في اجتماعهم الطارئ بالجامعة العربية أمس السبت، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التمسك بمبادرة السلام العربية الموقعة في 2002، وحذروا إسرائيل من تنفيذ بنود "خطة السلام" الأمريكية.
وجاء في البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ "التأكيد على أن مبادرة السلام العربية وكما أقرت بنصوصها عام 2002، هي الحد الأدنى المقبول عربيًا لتحقيق السلام، من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948".
وحذر البيان من "قيام إسرائيل والقوة القائمة بالاحتلال بتنفيذ بنود الصفقة بالقوة متجاهلة قرارات الشرعية الدولية، وتحميل الولايات المتحدة وإسرائيل المسئولية الكاملة عن تداعيات هذه السياسة ودعوة المجتمع الدولي إلى التصدي لأي إجراءات تقوم بها حكومة الاحتلال على أرض الواقع".