الإثنين 23 ديسمبر 2024
توقيت مصر 00:29 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

برنامج الأزهر للتوعية الأسرية يصل جنوب سيناء

مركز الأزهر

يعقد برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية الذي أعدَّه ويُنَفِّذه مركز الأزهر العالمي للفتوى? الإلكترونية، لقاءه الجماهيري السادس في محافظة جنوبِ سيناء بعد عقده في محافظات: الإسماعيلية، والمنيا، والدقهلية، والسويس، وبني سويف.

ويشرفُ على البرنامج وكيل الأزهر، برعايةٍ من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، في إطار تفعيل خطة التنمية المستدامة 2030م

وتبدأ فعاليات اللقاء في الخامس والعشرين من ديسمبر الجاري، وتستمر لمدة خمسة أيام، يلتقي خلالها علماءُ الأزهر الشريف، أعضاءُ مركز الأزهر العالمي للفتوى? الإلكترونية، وأعضاءُ هيئة التدريس بجامعة الأزهر بجماهير أرض الفيروز شعب سيناء الحبيبة.

وسيحضر الجلسةَ الافتتاحية كلٌّ من:

- اللواء أركان حرب خالد فودة محافظ جنوب سيناء.

- المقدم تامر إسماعيل المستشار العسكري للمحافظة.

- القيادات الشعبية والتنفيذية والنسائية والشبابية.

وسيُلقي كلمةَ الافتتاح الشيخُ أسامة هاشم الحديدي المديرُ التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى? الإلكترونية، ثم يلقي الشيخُ علي خليل رئيس قطاع المعاهد الأزهرية كلمةً يتناول فيها أهمية الحفاظ على? الأسرة في استقرار المجتمع، وحض كلِّ الأديان السماوية على? الاهتمام بها، وبنائها بناءً سليمًا.

جديرٌ بالذكر أنَّ فضيلة وكيل الأزهر الشريف أصدر قراره باعتماد برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية تحت شعار :

أسرة مستقرة = مجتمع آمن، في شهر يناير 2019 كما عقد الأزهر الشريف مؤتمرًا صحفيًا في مشيخة الأزهر للترويج لهذا البرنامج بتاريخ2019/03/04م،

وانطلق في كلِّ محافظات مصر مستهدفًا كلّ فئات المجتمع،

وخاصة طلبة الجامعات والمقبلين على? الزواج، أو المتزوجين فعليًّا؛ للتوعية والتثقيف والتعريف بأسس بناء الأسرة، وسبل استقرارها؛ للحد من حالات الطلاق، وكان العنوان الأول للقاءاته:

الأسرة المصرية .. تنشئة وثقافة وبناء.

أعدَّه أساتذة في الطب النفسي، ومتخصصون في علم النّفس والاجتماع وكذلك عدد من علماء الدّين والشريعة، وبرنامج التوعية الأسرية والمجتمعية امتداد لعمل وحدة "لم الشمل" التي أنشأها مركزُ الأزهر العالمي للفتوى في السادس عشر من أبريل 2018م للحدّ من حالات الطلاق، ومواجهتها، وقد نجحت وحدة لمّ الشمل فعليًا في حل مشاكل (3550) أسرة مصرية انتهت بالتصالح، مما يعني حل مشاكل ما يقرب من خمسة وعشرين ألف متضرر ( زوج وزوجة وأبناء) من أصل (5000) حالة وردت للوحدة، وهو ما يعني بالجملة ( ثلاثين ألف متضرر من الانفصال).

كما رفض التصالح (550) حالة، كما يجري العمل على حل (1000) قضية خلال شهر يناير المقبل.

هذه القضايا التي تدخلت فيها وحدة لمّ الشمل، منها ما كان منظورًا أمام المحاكم في درجات التقاضي المختلفة، أو تم الطلاق فعليًّا، وبتوفيق ومددٍ من الله سبحانه وتعالى?، ثم بجهدٍ مبارك لأعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى? تم حلها، وعادت هذه الأسر ألى حياتها الطبيعية تنعم بالهدوء والاستقرار، مع متابعة مستمرة من المركز، خاصة للأسر التي سبق وأن وصل الخلاف فيها إلى أعلى مراحلة.

وتستمر جهود ولقاءاتُ برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية في ربوع مصرنا الحبيبة، والذي استهدف ما يقرب من مائتي ألف شخص خلال لقاءاته الجماهيرية بالمحافظات وندواته التي عقدت الجامعات العامة والخاصة والمعاهد العليا والمدارس والمعسكرات الشبابية وكافة التجمعات في المراكز والمدن والقرى والكفور والنجوع ، بالإضافة إلى? عقد أربعة لقاءات شهرية بالمعاهد الأزهرية على? مستوى? الجمهورية؛ ليتضاعف هذا العدد بشكل يحقق أهداف البرنامج التوعوية والمجتمعية، ويحرز نتائجَ إيجابيةً في نشر الوعي بأهمية استقرار الأسرة؛ليسهم هذا البرنامج بشكل كبير في استقرار المجتمع، ومواجهة الصعاب والتحديات التي تهدد أمنَهُ وسلامتَه.