السبت، 15-01-2022
10:14 ص
بعد رحلة طويلة في ألمانيا وبريطانيا، ومشاركة في أفلام بارزة،
مثل "حسن ونعيمة" و"شفيقة ومتولي"، ضاقت الحال بالفنان شوقي عبد
الحكيم، واستقر على رصيف في
المقطم بالقاهرة، يرسم لوحات من أجل قوت يومه، إلى أن تدخل
المسؤولون المصريون ليضعوا حدا لهذه المعاناة.
لم يعرف أحد أن الرصيف حتى ضاق بالفنان شوقي عبد الحكيم،
إلا بعد انتشار صوره البائسة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي أصبحت طوق النجاة للمأزومين.
على الفور، تحرك فريق "أطفال وكبار بلا مأوى" التابع
لوزارة التضامن الاجتماعي لإنقاذ الفنان ال
مشرد، وتم نقله من مستشفى 15 مايو إلى دار
رعاية بمحافظة الجيزة ، وذلك بالتنسيق مع منظومة الشكاوى الحكومية التابعة لمجلس الوزراء.
وسافر الفنان في فترة مبكرة من حياته إلى ألمانيا واستقر
هناك عدة سنوات ثم انتقل إلى بريطانيا قبل أن يقرر العودة للقاهرة.
ويتمتع الفنان، الذى يجيد التحدث باللغة الألمانية والإنجليزية
والفرنسية بموهبة كبيرة في الرسم، وأثناء إقامته في ألمانيا وصل عدد ما أنتجه من لوحات
إلى 300 لوحة، كانت تباع الواحدة منها بأكثر من 1000 دولار.
والفنان يبلغ عمره 59 عامًا، وتمت مقابلته من خلال فرق وزارة
التضامن الاجتماعي لأول مرة في 22 أبريل الماضي، وكان يجلس أمام إحدى المكتبات ب
المقطم،
ويقوم ببيع لوحات فنية، وعرض المسؤولون عليه الإيداع ب
دار رعاية، ولكنه رفض بشدة، وكانت
المقابلة الثانية يوم 6 يناير الماضي من خلال الاختصاصي الاجتماعي والنفسي، وكان الفنان
متواجدا بمستشفى 15 مايو بعد نقله إليها عن طريق شقيقه، وبالتواصل مع الأخير تم نقل
الفنان إلى
دار رعاية بالجيزة، لينتهي فصل صغير من معاناته.