الخميس، 02-07-2020
08:45 م
فتحي مجدي
توفي أكثر من 360 فيلًا في ظروف غامضة في بوتسوانا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وفقًا لعلماء الحفاظ على البيئة في الدول الإفريقية.
وعثر على جثث للفيلة متجمعة حول فتحات المياه، في حين بدا أن فيلة أخرى ماتت بعد "سقوطها على وجوهها"، بحسب نيال ماكان، المسئول في (National Park Rescue) الخيرية البريطانية.
ويقول مراقبون إن الفيلة الحية التي شوهدت في مكان قريب بدت ضعيفة جسديًا، وكان أحدها يمشي في دوائر، غير قادر على تغيير الاتجاه. ولا يبدو أن الأنواع الأخرى في المنطقة قد تأثرت بأي شيء ضرب الفيلة.
وتقوم حكومة بوتسوانا باختبار عينات من الفيلة الميتة، لكنها لم تحدد بعد سبب الوفاة.
ويوجد في بوتسوانا 130 ألف فيل أفريقي، وتأتي في صدارة دول القارة.
وقال ماكان وقال ماكان إن دلتا أوكافانجو، حيث تم العثور على جثث الفيلة، هي موطن لحوالي 10 في المائة من أفيال البلاد.
وأضاف إن العدد غير المعتاد من جثث الفيلة تم تسجيله لأول مرة في بداية مايو، موضحًا أنه لا يستطيع أن يتذكر من قبل وفاة الكثير من الأفيال لأسباب غامضة.
واعتبر ما حصل "أمرًا مروعًا"، قائلاً: "نحتاج إلى معرفة ما الذي يجري بحق الجحيم"، وفق ما نقلت شبكة (CNN) الأمريكية.
وفي العام الماضي، ألغت بوتسوانا حظر صيد الفيلة الذي فرضته في عام 2014، مما أثار غضبًا دوليًا.
وقال ماكان إن الصيد غير المشروع لا يمكن استبعاده هذه المرة، على الرغم من أن الأنياب كانت لا تزال موجودة في الأفيال.
وأضاف أن "800 منهم يرقدون كمغناطيس للمجرمين". وأوضح أن هناك عددًا من الاحتمالات لما يمكن أن يتسبب في الوفيات، بما في ذلك طفيلي خاص بالفيل، أو حتى (كوفيد – 19)".
وتابع: "ما أود التأكيد عليه هو أن هذا يمكن أن يكون أزمة صحية عامة"، مشيرًا إلى أنه "مهما كان السبب، فمن المهم الوصول إلى قاعه حيث أن خسارة حياة الفيل بالفعل "كبيرة على مستوى العالم".
ويصنف الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN)، الفيل الافريقي على أنه عرضة للخطر. وكشف أول مسح أفريقي أجري في عام 2016، أنه في غضون سبع سنوات فقط بين عامي 2007 و 2014، تراجعت أعداد الفيلة بنسبة 30 في المائة على الأقل، أو 144 ألفًا.