الخميس، 21-05-2020
10:20 م
فتحي مجدي
قال نجل الدكتور أسامة عبدالعظيم، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، وهو أحد أبرز الدعاة السلفيين في مصر إن والده نقل إلى العناية المركزة في حالة صحية سيئة.
وكتب أنس أسامة عبدالعظيم عبر الصفحةه الرسمية للشيخ على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلاً: إلى كل الدنيا.. إلى كل من كان لوالدي عليه فضل.. أبي الآن في الرعاية المركزة.. وهو الآن أحوج مايكون إلى دعائكم.. فادعوا وتضرعوا وتصدقوا وصلوا..".
وقالت الصفحة الرسمية للداعية السلفي إن "فضيلة الشيخ في حالة خطيرة وهو الآن أحوج مايكون إلى دعائكم".
وعبدالعظيم يحظى بشعبية واسعة في أوساط السلفيين في مصر ويوصف بأنه صاحب مدرسة سلفية خاصة، وكان يؤم المصلين في مسجد عباد الرحمن الكائن إلى جوار ضريح الإمام الشافعي بحي الخليفة، بالقاهرة.
وعلى الرغم من كونه أستاذًا لأصول الفقه في جامعة الأزهر الشريف وعمل رئيسًا لقسم الشريعة بإحدى كلياتها الشرعية، إلا أنه عُرف كذلك بآرائه الجانحة للتورع والحيطة في فتاواه، كما أنه من علماء السلفية الذين لا يزالون يرون أن ثورة 25 يناير كانت خطأ وخروجًا على الحاكم ومذنب كل من شارك فيها.
وعبدالعظيم، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، صاحب مدرسة سلفية خاصة، ولا يقتني أيًا من وسائل الإعلام الحديثة كالتلفاز والحاسوب، وينصح تلامذته ومريديه بذلك، إلا أنه لا يلزمهم بتركها.
وكما نقل عن جيران المسجد، فإن بعض المصلين عند الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان في السنوات الماضية كانوا يأتون بما لديهم من أجهزة حاسب أو تلفاز؛ تحسبًا من استخدام أهليهم لها بصورة "لا ترضي الله"، آخذين في ذلك بنصيحة شيخهم.
وهو يحظى باحترام وتقدير من سكان المنطقة حتى إنهم يعتبرونه "بركة المنطقة"، وأنهم في حال فقدهم له سيتغير حال شارعهم بصورة كاملة.
وقد رفض لقاء حازم صلاح أبوإسماعيل، حينما أتى الأخير لزيارته ومحاولة كسب تأييده حين رشح نفسه لأول نتخابات رئاسية أجريت بعد ثورة 25 يناير. واضطر حينها أبو إسماعيل للصلاة في مسجد آخر مجاور لما أبداه من موقف سلبي تجاهه.
وكان يعرف عن الشيخ أنه يختم القرآن مرات عديدة في شهر رمضان، وتنتظم تلك الختمات في العشر الأواخر؛ حيث يختمه مرة كل 3 أيام.
وعلى الرغم من تجاوزه سن السبعين إلا أنه كان يشتهر بإطالة الصلاة في جميع فروضه ونوافله؛ حيث عُرف بذلك حتى بات لا يطيق الصلاة خلفه إلا تلامذته ومن يتبعون مدرسته في العبادة.