السبت، 11-07-2020
08:39 م
فتحي مجدي
كشفت دراسة حديثة، أن المرضى يسمعون ما يقال لهم عندما يكونونون فاقدين للوعي وقريبين من الموت، لأن حاسة السمع تظل تعمل حتى اللحظة الأخيرة بما يجعلهم يسمعون ما يقوله أحباؤه لهم.
وفي دراسة أجرتها جامعة كولومبيا البريطانية، قام الباحثون بقياس النشاط الكهربائي في دماغ المريض بقبعة تحتوي على 64 أقطاب كهربائية.
وحددوا إشارات الدماغ المتولدة، استجابة لتغيرات الدرجة اللونية المعقدة من خلال سلسلة من أنماط النغمة، لمجموعة مراقبة شابة وصحية، قبل تكرار الاختبار على عدد صغير من المرضى.
وتحقق الباحثون من نفس الإشارات عندما كان المريض متجاوبًا وغير مستجيب، ووجدوا أن نشاط الدماغ بين الاثنين متشابه جدًا، بالإضافة إلى النشاط الموجود في مجموعة التحكم.
وظهر نشاط الدماغ لدى بعض المرضى أكثر تعقيدًا بقليل. لكن من غير المعروف ما إذا كان المريض يمكنه فهم ما يسمعه أو ما إذا كان يمكنه ببساطة سماع الكلمات.
وقالت الكاتبة الرئيسية إليزابيث بلوندون، إن المرضى الذين ينتقلون من الحياة إلى الموت قد يتعرفون على مقطوعة الموسيقى المفضلة لديهم.
وتشرح الدراسة قصصًا عن انتظار المرضى وصول أحبائهم إليهم قبل الموت.
وكانت هيلاري جوردان تتحدث إلى زوجها إيان لما يقرب من 31 عامًا بعد أن أصيب بإصابة في الرأس في حادث، عندما كان يعمل كضابط شرطة في فيكتوريا بكولومبيا البريطانية في عام 1987.
وقالت لوكالة الأنباء الكندية، إنها قالت أنه سيكون على ما يرام إذا تركها، وهي عبارة لم تقلها من قبل، وبعد ذلك بوقت قصير توفي.
وأضافت بلوندون، أنه لا يمكن للمريض أن يشم أو يتذوق أي شيء بعد أن يفقد وعيه.
وقعت جيني بون في غيبوبة بعد إصابتها بمتلازمة جيلان باري في عام 2015. وبينما كانت ترقد في غيبوبة، سمعت طبيبًا يسأل زوجها عن وقف أجهزة الإنعاش عنها.
قالت: "كنت على علم بالمحادثات حولي. كان الأكثر إثارة للقلق بين الطبيب وزوجي يستفسران عن رغبتي في الإبقاء على قيد الحياة على جهاز التنفس الصناعي، وإنهما كانا غير متأكدين مما إذا كانت قدرتي العقلية ضعيفة بسبب نقص الأكسجين أثناء محاولتهم إعادة إنعاش قلبي".
