الإثنين 04 نوفمبر 2024
توقيت مصر 20:14 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

رد شديد اللهجة من الأزهر على اتهامات «ماكرون» للإسلام

الجامع-الأزهر
الأزهر


«البحوث الإسلامية»: اتهام الإسلام بالانعزالية دعوة صريحة للعنصرية والكراهية

استنكر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة، التي قال فيها إن الإسلام "ديانة تعاني من العزلة في كل مكان بالعالم"، فيما وصفه بأنها "اتهامات باطلة لا علاقة لها بصحيح هذا الدين الذي تدعو شريعته للسماحة والسلام بين جميع البشر حتى من لا يؤمنون به".

وأكد المجمع رفضه الشديد لتلك التصريحات التي قال إنها "تنسف كل الجهود المشتركة بين الرموز الدينية للقضاء على العنصرية والتنمر ضد الأديان"، محذرًا من أن مثل هذه التصريحات العنصرية من شأنها أن تؤجج مشاعر ملياري مسلم ممن يتبعون هذا الدين الحنيف.

وشدد المجمع على أن "إصرار البعض على إلصاق التهم الزائفة بالإسلام أو غيره من الأديان كالانفصالية والانعزالية، هو خلط معيب بين حقيقة ما تدعو إليه الأديان من دعوة للتقارب بين البشر وعمارة الأرض وبين استغلال البعض لنصوص هذه الأديان وتوظيفها لتحقيق أغراض هابطة".

ودعا المجمع هؤلاء إلى "ضرورة التخلي عن أساليب الهجوم على الأديان ووصفها بأوصاف بغيضة، لأن ذلك من شأنه أن يقطع الطريق أمام كل حوار بنّاء، كما أنه يدعم خطاب الكراهية ويأخذ العالم في اتجاه من شأنه أن يقضي على المحاولات المستمرة للوصول بهذا العالم إلى مجتمع يرسخ للتعايش بين أبنائه ويقضي على التفرقة والعنصرية".

وفي تصريحات مثيرة للجدل، زعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة أن الدين الإسلامي يمر "بأزمة في جميع أنحاء العالم ولا نراها في بلادنا فقط"، مشددًا على كونها "أزمة عميقة مرتبطة بالتوترات بين الأصوليين والمشاريع الدينية السياسية".

وقال إن بلاده ستتصدى "للانعزالية الإسلامية" الساعية إلى "إقامة نظام مواز له قيم أخرى". واعتبر ماكرون أن السلطات تتحمل جزءًا من المسؤولية في تطور ظاهرة "تحول الأحياء إلى مجتمعات منغلقة"، مضيفا "أنهم (الإسلاميين) بنوا مشروعهم على تراجعنا وتخاذلنا".