الثلاثاء 23 أبريل 2024
توقيت مصر 12:01 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

رحلة الرمان المصري.. من مدينة الرسول إلى عالمية الرمان المنفلوطي

رحلة الرمان المصري.. من مدينة الرسول إلى عالمية الرمان المنفلوطي
رحلة الرمان المصري.. من مدينة الرسول إلى عالمية الرمان المنفلوطي
تعتبر رحلة القواص من الرحلات المجهولة لجلب أشجار الرمان في عهد محمد علي باشا من المدينة المنورة.
واشتهر الرمان المصري بجودته، حيث  يصدّر لدول العالم، ويوصف بأنه دواء العليل وفاكهة الصالحين.
وبحسب ما ذكره موقع بوابة الأهرام عن الباحث محمد سباق الحويطي، عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، فإن زراعة الرمان أدخلت في مصر في عصر الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة، وقد عثر على صورة على جدران القاعة النباتية بمعبد الكرنك ضمن النباتات التي جلبها تحتمس الثالث من الأراضي السورية.
وأكد  المؤرخ الكبير أحمد أحمد الحتة، في كتابه "تاريخ الزراعة المصرية في عهد محمد علي باشا" أنه في عهد محمد علي باشا كانت مصر تزرع صنفين من الرمان أحدهما يعرف بالرمان ويمتاز بحلاوة ثمره وحمرة قشرته، والآخر يسمى بالرمان الحجازي وثمرة حامض الطعم في حلاوته وقشرته حمراء قاتمة.
وأوضح أن نسبة ما زرع في الوجه البحري من أشجار الرمان بلغ نحو 19 ألفًا و603 شجرة رمان.
وعندما  كان يتولى حفيد محمد علي باشا "عباس الأول" مدير الأقاليم ظهرت رحلة القواص حسن لجلب فسائل من الرمان من مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث قام إمام المسجد النبوي الشيخ محمد الخطيب بتسليم القواص في مصر فسائل من شجرة الرمان المنزرعة بمدينة الرسول عليه الصلاة والسلام لزراعتها في مصر.
وتعتبر هذه الفسائل من ضمن الفسائل القديمة التي زرعت منذ العصر الفرعوني في التربة المصرية.
وبحسب ما قاله عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، فإن القواص يدعى "حسن" والذي تسلم الفسائل التي وضعت في صناديق، حيث ارتحلت الفسائل من مدينة ينبع ومنها إلى القصير بالبحر الأحمر، ثم اتجهت إلى داخل مصر لزراعتها في البساتين.
ونوّه أن القواص هو الحارس الذي يقف على باب الديوان، وكان يمتاز بشاربه الكث، وكانت مهنة القواص تلزمه أن يرتدي لباس جوخ مقصبا ويمسك العصا المدببة، حيث كانت مهنته خاصة بحراسة الأمراء والقناصل في ذلك الوقت.
وانتهت الرحلة بغرس فسائل الرمان القادمة من مدينة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، حيث صارت من ضمن الأصناف التي تنتجها التربة المصرية، حيث أعطت التربة المصرية للرمان الكثير حتى إن الرمان المنفلوطي الذي يزرع في أسيوط بصعيد مصر له شهرته الفائقة في أنحاء العالم.