قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن علاقة الشيخ محمد متولي
الشعراوي مع البابا شنودة، كانت متباعدة في البداية، مشيرًا إلى أن الإمام الراحل
كان متهمًا بالطعن في الدين المسيحي.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر
فضائية «MBC مصر»، مساء
الثلاثاء، أن العلاقة تغيرت بعدما ذهب الشعراوي إلى لندن للعلاج، وفوجئ بإيفاد
البابا شنودة كل الأطباء الأقباط في لندن لعلاجه.
وأشار إلى أن «الشعراوي عاد ليشكر البابا شنودة، ويتحول 180 درجة بالنسبة
لأشقاء الوطن»، قائلًا إن «الإمام الراحل تغير في آخر أيامه، واعتدل في بعض الرؤى
التي تبدو متشددة».
ولفت المفكر السياسي، إلى أن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، لم يقترب من
الشعراوي كثيرًا، لكنه اقترب من الإمام محمد الغزالي جدًا، وحزن عندما مرض الأخير.
وذكر أن الشعراوي اتسم بصفة جيدة، وهي أنه لم يكن قريبًا من جماعة الإخوان،
مضيفًا: «الغزالي كان أقرب إليهم، وأوصى الرئيس مبارك بهم، وقال له لا تشدوا عليهم
كثيرًا وأرجو الرفق بهم، لأن بينهم معتدلون كثر».