حالة من الجدل والتراشق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان الفنانة حلا شيحة تخليها عن الحجاب والعودة للتمثيل، كما صاحب نشر الفنانة صابرين صورة لها دون حجاب، حالة جدل لم تنهي بعد، فما بين معتبرًا أن الحجاب حرية شخصية وبين من يعتبره فرضًا، حسمت دار الإفتاء الجدل بشأن حكم الحجاب ومواصفاته.
وقالت دار «الإفتاء»، إن الحجاب شعيرة من شعائر الإسلام، وطاعة لله تعالى، وفرضٌ على المرأة المسلمة التي بلغت سن التكليف؛ فعليها أن تستر جسمَها ما عدا الوجهَ والكفين.
وأوضحت أن للحجاب مواصفات بحيث كون الساتر للعورة ثوبا، وأن يتصف الثوب المستعمل في ستر العورة بالصفات الآتية:
1- ألا يكون قصيرا فيكشف جزءا منها.
2- ألا يكون ضيقا فيصف العورة.
3- ألا يكون رقيقا فيشف لون جلد العورة.
واستشهدت في فتواها بما قاله الكاساني في «بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع»: «وإن كان ثوبها رقيقا يصف ما تحته ويشف، أو كان صفيقا لكنه يلتزق ببدنها حتى يستبين له جسدها فلا يحل له النظر، لأنه إذا استبان جسدها كانت كاسية صورة، عارية حقيقة، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لعن الله الكاسيات العاريات».
من جانبه قال الشيخ أحمد ممدوح مدير الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، إن الحجاب شعيرة من شعائر الإسلام وطاعة لله تعالى، وفرض على المرأة المسلمة التي بلغت سن التكليف، فعليها أن تستر جسمَها ما عدا الوجه والكفين.
وأوضح أن الحجاب واجب وفرض على كل امرأة وفتاة مسلمة، فالحجابُ صيانة وعفة وعلامة طهر للمرأة فهو يصون المرأة عن أعين الغير، محذرًا من التفريط في ارتدائه، لما فيه من قربةً من الله سبحانه وتعالى وعلامة على الخوف من الله، فالحجاب واجب وفرض ولا يجوز خلعه لأن عدم ارتدائه حرام.
وأشار إلى أن خلع الحجاب بعد ارتدائه معصية لا شك فيها، لأن الحجاب واجب، والنبي -صلى الله عليه وسلم- كان يستعيذ بالله من الحور بعد الكور أي من النقصان بعد التمام، حسب أخبار اليوم.
وصرح بأن الحجاب فرض على المرأة، رغم أن لفظ الحجاب لم يرد فى القرآن فى الدلالة على غطاء جسم المرأة، لافتًا إلى أنه لم يقل عالم أنه ليس فرضًا ومن قال بذلك أنصاف هواة.