على خلاف ما هو شائع من وجود مخاوف حول إمكانية انتقال فيروس كورونا عن طريق العلاقة الزوجية، يوصي أطباء بممارسة العلاقة الحميمة بين الأزواج، قائلين إنها تعزز الجهاز المناعي لدى الإنسان.
وقالت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية، إن هناك تأثيرًا إيجابيًا لممارسة العلاقة الحميمة، لأنها تزيد من الشعور بالصحة والسعادة، فعلاوة على الشعور بالمتعة، فإن للأمر أيضًا فوائد صحية، لكونها تعزز الحالة المزاجية للإنسان.
ويطلق الجسم "الإندورفين" بعد النشوة الجنسية، مما يجعل الإنسان يشعر بالسعادة، كما أن العلاقة الحميمة تعزز الجهاز المناعي أيضًا، ما يقل من فرصة الإصابة بفيروس كورونا المستجد (COVID-19 ).
وقالت الدكتورة جنيفر لاندام، اختصاصية العلاج بالهرمونات في بريطانيا، إن إرضاء النفس يمكن أن يقوي الدفاعات الطبيعية للجسم.
جاء ذلك تأكيدًا لنتائج دراسة أجراها قسم علم النفس الطبي بجامعة "دويسبورج- إيسن" بألمانيا شملت 11 متطوعًا، لقياس تأثير ممارسة العلاقة الحميمة عليهم.
إذ ظهرت النتائج من خلال قياس عدد خلايا الدم البيضاء للمشاركين قبل وبعد الوصول إلى النشوة الجنسية، زيادة في خلايا مكافحة العدوى بعد النشوة الجنسية.
وقال الدكتور نيكول براوز، عالم الجنس في رده على سؤال حول عدد المرات لإفراغ الشهوة الجنسية، إنه "كلما استمتعنا أكثر كلما كان ذلك أفضل".
وأضاف: "وجدت الدراسات أنه في نطاق التردد الجنسي الذي حدث بشكل طبيعي بين المشاركين في الدراسة، لم يكن هناك حد أعلى لفوائد الجنس".
ويقول الإحصائيون إن الآثار كانت "خطية"، إذ أنه "على سبيل المثال، عندما ذكرت دراسة أن الرضا عن الحياة كان مرتبطًا بممارسة الجنس بشكل متكرر، لم تكن هناك نقطة تحول حول ارتباط الجنس المتكرر جدًا بانخفاض في درجة الرضا عن الحياة، أو الوصول إلى قمة الرضا".