الجمعة 22 نوفمبر 2024
توقيت مصر 18:47 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

الصين تحمل إسبانيا المسؤولية عن نشر عدوى كورونا في العالم

أرشيفية
اتُهمت الصين بالتستر على تفشّي المرض الأولي وحاولت صرف اللوم عن جائحة أودى بحياة أكثر من 525 ألف شخص - وهي تحاول الآن إلقاء اللوم على أوروبا

ألقت الصين باللوم على إسبانيا في انتشار فيروس كورونا المستجد، في محاولة للنأي بنفسها عن المرض الذي تقول إنه ظهر في أوروبا وليس ووهان.

يأتي ذلك فيما اتُهمت الصين بالتستر على تفشي المرض من خلال إحبار الأطباء الذين حاولوا التحذير منه على الصمت، وإسكات العلماء الباحثين الذين حددوه بأنها فيروس تاجي جديد، والفشل في تحذير العالم قبل فوات الأوان.

ومن المقرر أن ترسل منظمة الصحة العالمية "بعثة تحديد نطاق" إلى الصين الأسبوع المقبل كجزء من جهودها لتعقب أصل (كوفيد – 19) مع احتدام الوباء في دول مثل الولايات المتحدة والبرازيل والمكسيك وروسيا.

لكن وانج جوانجفا، المستشار الصحي البارز بالحكومة الصينية ص لوسائل الإعلام الحكومية بأن مسؤولي منظمة الصحة العالمية يجب أن ينظروا إلى عدد من البلدان، من بينها إسبانيا، خلال التحقيقات.

واستشهد بأبحاث في برشلونة قيل أنها كشفت عن انتشار (كوفيد - 19) في عينة مياه الصرف الصحي في مارس 2019، قبل حوالي تسعة أشهر من ظهور حالات الإصابة الأولى في ووهان بالصين. 

لكن خبراء مستقلين شككوا في البحث، مشيرين إلى أنه معيب قائلين إن هناك أدلة قوية على أن الفيروس ظهر لأول مرة في الصين في أواخر عام 2019.

وقال البروفيسور فرانسوا بالوكس، مدير معهد "يو سي إل جينيتيكس" في لندن لصحيفة "التليجراف": "إن التفسير الأكثر منطقية هو خلط العينات/ التلوث".

وسيضم فريق منظمة الصحة العالمية الذي سيسافر إلى الصين خبير صحة الحيوان وأخصائي الأوبئة. سيركز عملهم على أصل الفيروس وسيكون حيويًا لفهم تفشي المرض ومنع حدوثه في المستقبل.

وقال الدكتور بيتر داسزاك ، رئيس تحالف (إكو هيلث): "إن القيام بعلم هذا أمر صعب، ومكلف، ويستغرق وقتًا طويلاً. لكن الأمر يستحق القيام به، لأنه في ذلك الوقت يمكنك بالفعل اتخاذ قرارات ذكية من شأنها إنقاذ الأرواح في المستقبل ... ومنع حدوث جائحة أخرلا".

وأضاف داسزاك، أن "تعقب الفيروس سيكون صعبًا لأن الصين معادية بشكل متزايد ومقاومة للنقد العالمي".

ويشتبه في أن الفيروس كان ينتشر لبعض الوقت قبل الوصول إلى مدينة ووهان، التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، من خلال تجارة الحياة البرية عن طريق كهوف الخفافيش.

ومنذ ظهور أول حالات إصابة في ووهان في ديسمبر، تم الإبلاغ عن أكثر من 11 مليون إصابة مؤكدة في جميع أنحاء العالم، ولكن يعتقد أن العدد الفعل أعلى بكثير. فيما تم تأكيد أكثر من 525 ألف حالة وفاة مرتبطة بـ (كوفيد – 19).