الأربعاء 17 أبريل 2024
توقيت مصر 00:30 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

«الصحة العالمية» عن كورونا: الأسوأ لم يأت بعد

الصحة العالمية
حذر تيدروس أدهانوم جيبريسوس، رئيس منظمة الصحة العالمية من أن الأسوأ لم يأت بعد، في سياق تعليقه على تطورات جائحة فيروس كورونا المستجد، مع تجاوز أعداد الضحايا 170 ألف على مستوى العالم.

وقال إن "ثلاثة في المائة فقط من سكان العالم مصابون بالفيروس ومن المحتمل أن يكونوا محصنين"، محذرًا من أن الخلافات السياسية تخاطر بإعطاء الفيروس فرصة لاستغلالها، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول شفافية المنظمة.

واتهم ترامب، منظمة الصحة العالمية بالانحياز للصين، وقرر سحب تمويل الولايات المتحدة للمنظمة بقيمة 500 مليون دولار. 

 وقال تيدروس : "لا يوجد سر في منظمة الصحة العالمية"، مؤكدًا أنهم حذروا العالم من الفيروس منذ البداية. وأوضح أيضًا أنه لم يتم حجب أي معلومات من الولايات المتحدة.

كما حذر تيدروس من أن "هذا الفيروس خطير. فهو يستغل الشقوق بيننا عندما تكون لدينا خلافات"، مقارنًا بالأنفلونزا الإسبانية عام 1918 القاتلة.

يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه رئيس منظمة الصحة العالمية: "ثقوا بنا. الأسوأ ينتظرنا حتى الآن. دعونا تمنع هذه المأساة. إنه فيروس لا يزال كثير من الناس لا يفهمونه. إن تخفيف القيود ليس نهاية الوباء في أي بلد".

يأتي هذا فيما تظهر بيانات جديدة أن اثنين إلى ثلاثة في المائة فقط من سكان العالم بأسره مصابون بالفيروس، ما يعني أن 3 في المائة فقط قد يكون لديهم بالفعل أجسام مضادة للفيروس، وبالتالي يكونون محصنين.

ويقول الخبراء إن الفكرة العلمية لمناعة القطيع تتطلب أن يكون حوالي 60 في المائة من السكان لديهم فيروس. ووتعتمد معظم النظريات حول مناعة القطيع على لقاح لزيادة مستويات المناعة.

واعترفت الدكتورة ماريا فان كيرخوف، المديرة الفنية لمنظمة الصحة العالمية بأن المنظمة اعتقدت أن معدل الإصابة سيكون أعلى. وتابعت: "عدد من الدراسات التي طالعناها قبل الطباعة أشارت إلى أن نسبًا صغيرة من السكان (لديهم أجسام مضادة). من المهم حقًا فهم كيفية إجراء الدراسات".

وستقوم منظمة الصحة العالمية الآن بفحص ظروف الاختبار وطرق هذه التجارب الفردية، والتحقق منها للتأكد من دقتها قبل نشر أي أرقام رسمية. لكن خبراء الصحة حذروا أيضًا من أن مجرد الإصابة بالفيروس لا يعني أن الشخص محصن ضده.