الأحد، 19-07-2020
07:35 م
فتحي مجدي
اصطبغ البحر باللون الأحمر، مع ذبح عشرات الحيتان في طقوس سنوية في جزر فارو بالدانمارك، وهو تقليد يعتقد أنه يعود إلى ألف عام
ويعود طقس صيد الحيتان في جزر الفارو إلى القرن السادس عشر، وفيه يقوم القرويون باستدراج الحيتان إلى المياه الضحلة، قبل ذبحها من خلال أدوات حادة تقطع الحبل الشوكي لها لشل حركتها والسيطرة عليها.
وقال نشطاء إنه في مستهل عملية الصيد هذا العام قتل أكثر من 250 حوتًا، الأمر الذي وصفته منظمة ORCA الخيرية، التي تضغط الضغط لإنهاء المذبحة السنوية، التي يتم تنفيذها بالسكاكين من قبل الصيادين المرخصين بأنه "رياضة دموية مجنونة".
وأظهرت الصور التي تشاركها حملة (سي شبرد) الصيادين في الماء يذبحون الحيتان، واصفة عمليات الصيد بأنها "بربرية"، وفقًا لما نقلته صحيفة "ديلي ميرور".
وقالت (سي شبرد) في بيان: "قتل 252 من الحيتان التجريبية ذات الزعانف الطويلة و35 من الدلافين البيضاء الأطلسية في هفالبا الليلة الماضية بعد العثور على جراب ضخم قبالة ساندفيك".
وأضافت: "هذه هو أول مطاردة طاحونة منظمة عام 2020، حيث يتم توزيع اللحم أولاً على ما يقرب من 70 مشاركًا في الصيد من القوارب، والذين يقتلون على الشاطئ، ثم الباقي في القرى، وتترك للحرية في بيع حصة من اللحم إذا رغبوا في ذلك".
ويسبح حوالي 100 ألف حوت طيار بالقرب من جزر فارو الواقعة في شمال المحيط الأطلسي بين النرويج وأيسلندا وتتألف من 18 جزيرة صغيرة كل عام. ويبلغ متوسط صيد الحيتان الفاروي في المتوسط 800 حوت. يجب أن يكون لدى جميع الصيادين رخصة صيد.
وأدانت جمعية الكوكب الأزرق هذا التقليد، وقالت إن الحيوانات "ذبحت بوحشية".
وفي عام 2014، تمكنت حملة "سي شبرد" من تعطيل المذبحة، ولكن منذ ذلك الحين تم تمرير تشريع يحظر سفنها من مياه البلاد.
