كشفت شعبة الملابس الجاهزة في الاتحاد العام للغرف التجارية عن تراجع مبيعات الملابس من 50 إلى 60% خلال موسم الشتاء الجاري؛ مرجعًة ذلك إلى ضعف القوة الشرائية للمستهلكين.
في الوقت الذي اشتكى فيه مواطنون من ارتفاع أسعار الملابس الشتوية بشكل عام، لا سيما المعروض منها للأطفال مقارنة بأسعارها العام الماضي، حيث أكدوا أن أسعار هذا العام ارتفعت بشكل ملحوظ.
يحيى زنانيري، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرفة التجارية، قال إنه لم يتم بيع سوى 20% من البضاعة المعروضة بالأسواق حتى الآن، موضحًا أن هناك تراجعًا واضحًا في مبيعات الملابس الشتوية منذ بداية الموسم.
وأضاف زنانيري لـ"المصريون"، أن "هناك حالة ركود واضحة في الأسواق، كما هناك شكاوى كثيرة من التجار، لعدم بيعهم كميات من الملابس كما كان يحدث في الأعوام السابقة"، لافتًا إلى أن "الركود وعدم الإقبال على الشراء نتج عنه تراجع المكاسب بشكل واضح".
رئيس شعبة الملابس الجاهزة أرجع حالة الركود إلى "ارتفاع الأسعار وضعف القوة الشرائية للمواطنين"، مشيرًا إلى أن "هناك إحجامًا واضحًا من قبل الجمهور على الشراء".
وأردف: "المواطنون لديهم أولويات، فتعليم أولادهم وتوفير الأموال الضرورية للدروس أهم، كذلك توفير العلاج والمأكل والمشرب أيضًا أهم.. كل هذا ينتج عنه تراجع الإقبال على الشراء".
وقال أحمد السيد، بائع ملابس بمنطقة الهرم، إن "مبيعات هذه الموسم ضئيلة جدًا إذ ما قورنت بذات الفترة من العام السابق أو الأسبق"، مشيرًا إلى أنهم لم يحققوا أي مكاسب تذكر خلال العام الجاري.
وأضاف لـ"المصريون"، أنه "على الرغم من وجود أصناف وتشكيلات جديدة إلا أن الإقبال على الشراء ضعيف وواضح، على الرغم من أن الأسعار لم ترتفع كثيرًا مقارنة بأسعار العام السابق".
وأوضح أن "الأوضاع الاقتصادية والمادية التي يمر بها المواطنون ربما تكون السبب في ضعف الإقبال على شراء الملابس الشتوية"، متمنيًا أن "يكون الأوكازيون القادم فتحة خير علينا ونحقق أرباح ومكاسب تعوضنا عن الفترة السابق".
وكانت إحدى الشركات طرحت تطبيقًا إلكترونيًا جديدًا أطلقت عليه "تبديل"؛ وذلك لمواجهة ارتفاع أسعار الملابس الشتوية التي اعتبرها البعض مبالغ فيها.
وتقوم فكرة التطبيق على تبديل الملابس الشتوية بالصيفية تحت شعار: "عايز يبقى عندك لبس شتوي من غير ما تدفع ولا مليم؟".
وقال أحمد فهمي، صاحب الفكرة، إنها لاقت إقبالًا كبيرًا؛ لأنه من المعروف أن الملابس الشتوية أسعارها مرتفعة.
وأضاف: "التطبيق بيعتمد على فكرة المقايضة في نطاق مكاني معين، والعميل يقدر يطرح السلعة اللي عاوز يبدلها عن طريق تصويرها، واللي بيحتاجها بيتواصل معاه عن طريق التطبيق، وتتم عملية التبديل بشكل مجاني أو على حسب الاتفاق بين العملاء، إحنا بمثابة وسيط، بنقرّب بين الناس، ونسهّل ليهم التواصل".
وأشار إلى أن الفكرة بدأت منذ عدة أشهر واستجاب لها 80 ألف عميل، لافتًا إلى أنهم لا يتواصلون لتبديل الملابس فقط بل لجميع الأغراض حتى الشخصية، لكن تبديل الملابس الشتوية لقي رواجاً أكثر.
وأردف: "في البداية يقوم العميل بعمل أكونت خاص به على التطبيق حتى يسهل عليه التعامل، ويكتب اسم المنطقة التي يسكن بها، لتسهيل المقابلة مع عملاء آخرين".
وبحسب صاحب فكرة "تطبيق"، فإن أسعار الملابس الشتوية تصل إلى آلاف الجنيهات، مستطردًا: "الناس بتكون محتاجة تجدد دولابها، فبدل ما بيكون اللبس عندهم مركون بدون استخدام، لأ ممكن يصوروه ويبدلوه مع شخص تاني".