رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير
جمال سلطان
أعلنت "الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين"، الإثنين، عن
وفاة 7 أطفال من أفراد الأسر اليمنية النازحة، جراء البرد القارس في مخيمات
النزوح، في محافظة مأرب، الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، التي تعدّ أكبر أماكن
تجمّع النازحين في البلاد.
وقال مدير عام الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب،
سيف مثنى، إنهم تلقوا بلاغات من مخيمي "المعاشير" و"سائلة
الرميلة" بمديرية الوادي، شرق محافظة مأرب، خلال الأيام الماضية، بوفاة 6
أطفال في المخيم الأول، ووفاة طفلة أخرى في المخيم الثاني، بسبب البرد الشديد
والصقيع الذي تعاني منه المخيمات في المحافظة.
وأكد مثنى، في حديث خاص لـ"إرم نيوز"، أن مخيمات النازحين في
المحافظة الصحراوية، بحاجة ماسّة إلى وسائل التدفئة للوقاية من موجات البرد الشديد
التي تضرب مأرب، فضلًا عن افتقارها للخدمات الأساسية والصحية.
وأشار إلى 6 حالات وفيات للأطفال النازحين شهدتها مخيمات النزوح بمحافظة
مأرب، خلال العام 2021، بسبب عدم احتمال أجسادهم الضعيفة الصقيع والشتاء القارس،
إضافة إلى تسبب هذه الأجواء بتدهور الأوضاع الصحية للنازحين، خاصة من المصابين
بالأمراض المزمنة.
وناشد مدير عام الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب، المنظمات
الإنسانية المحلية والدولية، إلى سرعة التدخل في توفير الاحتياجات الإنسانية
الأساسية التي تفتقر إليها مخيمات النازحين، وإمدادها بمختلف المعونات، حتى لا
تتكرر هذه المأساة.
وسبق أن دعت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين الحكومية، في مأرب،
أواخر الشهر الماضي، الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، إلى تدخل عاجل وطارئ
لمساعدة آلاف الأسر النازحة في مخيمات مأرب، وإنقاذهم من مخاطر الموت بسبب البرد
والصقيع.
وأكدت الوحدة أن نحو 81 ألف أسرة نازحة في مخيمات مديريتي الوادي ومدينة
مأرب، تواجه شتاءً قارسًا، وتفتقد لأدنى الخدمات الأساسية والمعيشية.
وتأوي محافظة مأرب، أكثر من مليوني نازح ونازحة، يمثّلون ما نسبته 60% من
إجمالي عدد النازحين الفارّين من مناطق الاقتتال بين القوات الحكومية ومليشيات
الحوثيين، البالغ عددهم أكثر من 4 ملايين و300 ألف نازح ونازحة، وفق تقديرات الأمم
المتحدة.
