كشف وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، كواليس اتفاق روسيا وأمريكا بشأن سوريا عام 2013، لكن رفض واشنطن الفصل بين إرهابيي "جبهة النصرة" والمعارضة السياسية أفسد الأمور، بحسب تعبيره.
وقال لافروف في منتدى باريس الثاني للسلام، وفق روسيا اليوم: "هل لي أن أذكركم أنه قبل إنشاء صيغة أستانا "للتسوية السورية" في نهاية عام 2015، لم يكن هناك أي حوار بين الحكومة والمعارضة الحقيقية في سوريا، لأن المعاضة الوحيدة، التي كان الغرب يعتد بها كانت من مهاجرين يعيشون في إسطنبول والرياض وأوروبا وأمريكا".
وأضاف لافروف: "هل تعلمون أنه قبل حدوث ذلك وفي عام 2013 بالتحديد، كنا قريبين جدا من التوصل إلى تفاهم مع الولايات المتحدة حول كيفية حل النزاع السوري مع وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، وفبلت به الحكومة السورية، يقضي بألا يتم استخدام القوات الجوية السورية في الحرب، وأنه ينبغي تنسيق أي عمليات من قبل القوات الجوية الأمريكية والقوات الجوية الروسية بيننا، أي كان التفاهم يقضي بأن يكون لروسيا والولايات المتحدة حق الفيتو على العمليات في سوريا، وكان الشرط الوحيد لدخول الاتفاقية حيز التنفيذ هو قيام أمريكا بالفصل بين المعارضة السياسية وإرهابيي النصرة، لكنهم لم يفعلوا ذلك ولن يفعلوه أبدا".
ويستمر النزاع في سوريا منذ 2011، وصارت روسيا وإيران وتركيا دولا ضامنة لوقف إطلاق النار.