الجمعة، 27-12-2019
10:40 م
المصريون ووكالات
هدد فصيل شيعي مسلح بالعراق، الجمعة، الرئيس برهم صالح بالإقالة، على خلفية رفض الأخير تكليف مرشح تحالف "البناء" لتشكيل الحكومة الجديدة.
وهاجم قيس الخزعلي زعيم فصيل "عصائب أهل الحق" المقرب من إيران، الرئيس صالح عبر قناة تلفزيونية محلية، وقال إن أمامه إما الاستقالة أو الإقالة.
والخميس، أرسل الرئيس العراقي رسالة إلى البرلمان قال فيها إنه يفضل الاستقالة إذا لم يكن يملك صلاحية رفض مرشحين لرئاسة الحكومة لا يحظون بتأييد الحراك الشعبي.
وذكر صالح خلال رسالته أنه اعتذر عن قبول مرشح تحالف "البناء" محافظ البصرة أسعد العيداني، لرئاسة الحكومة المقبلة.
وقال الخزعلي إن "الخطوة الأخيرة لرئيس الجمهورية لم تكن مبررة، والحجج التي أعطاها لم تكن منطقية، والدستور يحتم عليه تكليف مرشح الكتلة الأكبر بالبرلمان".
وأوضح أن "اعتراضه (صالح) على مرشح معين ليست وظيفة رئيس الجمهورية بل الكتل المتنافسة، وإذا اعترض على مرشح معين يصبح طرفا سياسيا غير محايد".
وشدد الخزعبلي على أن "عدم تكليف مرشح الكتلة الأكبر يدخل البلاد في فوضى ويهدد السلم الأهلي وسلامة ووحدة العراق".
وأضاف إن أمام صالح "إما الاستقالة أو الإقالة".
وأثار قرار صالح غضب القوى السياسية المنضوية في تحالف "البناء"، التي ترتبط بصلات وثيقة مع إيران. بينما عبر متظاهرون عن ارتياحهم من قرار الرئيس.
وكان العيداني ثالث مرشح يقدمه تحالف "البناء"، بعد أن رفض صالح تكليف مرشحين آخرين كانا لا يحظيان بتأييد المتظاهرين وهما عضو البرلمان محمد شياع السوداني، ووزير التعليم العالي في الحكومة المستقيلة قصي السهيل.
وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر/ كانون أول الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة.
كما يطالب المتظاهرون باختيار مرشح مستقل نزيه لا يخضع للخارج وخاصة إيران يتولى إدارة البلد لمرحلة انتقالية تمهيداً لإجراء انتخابات مبكرة. -