الأحد 17 نوفمبر 2024
توقيت مصر 20:27 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

حكومة الأسد بلا تغيير... ومحافظ ريف دمشق يدشن حنفية البط

54231332_303
الأسد وزوجته
أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اليوم المرسوم رقم 208، لتشكيل الحكومة الجديدة والتي ضمت معظمها نفس الأسماء القديمة باستثناء 5 وزارات برئاسة حسين عرنوس.ولم تجر أي تعديلات على الوزارات السيادية مثل الدفاع والخارجية والداخلية والمالية والاقتصاد.
واقتصرت التعديلات على كل من وزارة الاعلام ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارتي دولة.ومن بين الوزراء الجدد عمرو سالم، الذي تسلم حقيبة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، خلفًا لطلال البرازي. واتهم سالم بقضايا فساد وتم الحجز على أملاكه بعدما تولى منصب وزير الاتصالات والتقانة بين عامي 2005 وحتى 2007.
وكان ضمن التعديلات تغيير وزير الإعلام، إضافة إلى دخول المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، عبد الله سلوم عبد الله، مجددا إلى الحكومة بمنصب وزير دولة. وطال التغيير وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وتم تكليف محمد سيف الدين، بدلا من سلوى عبد الله.
وكان عرنوس وعد، بعد رفع أسعار الخبز والمازوت، بأن المرحلة المقبلة ستشهد تباعًا قرارات مهمة لتنشيط القطاعات الإنتاجية وتحسين الواقع المعيشي لمختلف الشرائح، وفي مقدمتها شريحة العاملين في الدولة والعاطلين عن العمل حالما تسمح الظروف بذلك.
انتقد سوريون في مواقع التواصل الاجتماعي التشكيل الوزاري الجديد، وتكليف رئيس الوزراء الحالي، حسين عرنوس، بتشكيل الحكومة.ويحمّل مواطنون في مناطق سيطرة النظام، الحكومة الحالية مسؤولية سوء أوضاعهم المعيشية، والأزمات الاقتصادية التي تفاقمت خلال تولي عرنوس رئاسة الحكومة.
ويأتي تعيين الحكومة الجديدة في الوقت الذي تعاني به البلاد أزمات اقتصادية ومعيشية كبييرة، بالإضافة لارتفاع أسعار السلع الغذائية والأدوية والمحروقات، ونقص حاد في الكهرباء، دون حول ملموسة، أو رؤيا لحلول واضحة.
وفي السياق أقدم مسؤولون وضباط كبار في نظام الأسد على تدشين بحرة صغيرة قرب دمشق، تحتوي على بطتين، وهو ما فجر سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. وتداولت صفحات موالية صورة تجمع عددًا من مسؤولي النظام مع ضباط كبار في جيش الأسد، وهم يدشنون بحرة بحديقة في مساكن بلدة القطيفة بريف دمشق.
وظهر في الفيديو عدد من المسؤولين والضباط الذين تحلّقوا حول بحرة صغيرة تسبح فيها بطتان، وبدا الحاضرون مهتمون بملامسة مياه البحرة والتقاط الصور حولها. ولم تقتصر السخرية على الناشطين الموالين والمعارضين على حد سواء، بل وصلت إلى سياسيين من "معارضة الداخل" أيضاً.
الجدير بالذكر أن مناطق سيطرة الأسد تشهد أزمات على كافة مناحي الحياة، فالكهرباء غير متوفرة، والمياه مقطوعة بشكل شبه دائم، والوقود ارتفع سعره وقلَّ في الأسواق، والخبز خضع للتقنين، والفساد متغلغل في جميع الدوائر الحكومية، وهو ما دفع الكثير من الموالين للبحث عن فرصة للهجرة.