الإثنين 18 نوفمبر 2024
توقيت مصر 00:35 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

تطوراات جديدة بشأن مفاوضات سد النهضة

سد النهضة
اتفقت الخرطوم وأديس أبابا، الخميس، على تكليف وزراء المياه في الدول الثلاث، السودان ومصر وإثيوبيا؛ للبدء في ترتيبات العودة إلى التفاوض بشأن "سد النهضة" بأسرع ما يمكن.
جاء ذلك خلال اجتماع عبر تقنية "الفيديو كونفرنس"، عقده رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، مع نظيره الإثيوبي آبي أحمد علي، بمشاركة وزراء الخارجية والري ومديري المخابرات في البلدين.
ووفق بيان صادر عن إعلام مجلس الوزراء السوداني، اطلعت عليه الأناضول، يأتي الاجتماع في إطار الجهود التي يبذلها السودان للتواصل مع دولتي مصر وإثيوبيا بهدف استئناف مفاوضات سد النهضة.
وذكر البيان أن الطرفين أكدا، خلال الاجتماع، على "أهمية عودة الأطراف الثلاثة لطاولة المفاوضات؛ لتكملة الجزء اليسير المتبقي من اتفاقات ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي حسب مسارات التفاوض خلال الشهور الأخيرة".
وأضاف أن الجانبان "اتفقا على تكليف وزراء المياه في الدول الثلاث للبدء في ترتيبات العودة للتفاوض بأسرع ما يمكن".
ونقل البيان عن حمدوك تأكيده "استعداد السودان للتواصل المستمر مع الدولتين للوصول إلى اتفاق يضمن التوافق الكامل بين الأطراف الثلاثة".
من جانبه، أكد آبي أحمد "استعداد بلاده للتعاون مع مصر والسودان للوصول لاتفاق نهائي يراعي مصالح الدول الثلاث ويدعم التعاون بين شعوب المنطقة"، وفق البيان السوداني.
ووقعت مصر، نهاية فبراير/شباط الماضي، بالأحرف الأولى، على اتفاق لملء وتشغيل السد، رعته الولايات المتحدة بمشاركة البنك الدولي، معتبرة أن الاتفاق "عادل"، بينما رفضته إثيوبيا، وتحفظ عليه السودان.
وقدمت مصر، قبل أيام، مذكرة توضيحية إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن مستجدات المفاوضات المتوقفة، منذ منتصف مارس/آذار الماضي.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار.
بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس. -