الإثنين، 03-02-2020
10:30 م
المصريون ووكالات
أفاد مصدر طبي وشهود عيان بمقتل محتج، الإثنين، طعنًا بآلة حادة على أيدي أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في مدينة الحلة، مركز محافظة بابل وسط العراق.
وقال مصدر طبي من دائرة صحة بابل الحكومية، طلب عدم نشر اسمه، للأناضول، إن محتجًا لقي حتفه طعنًا بآلة حادة في رقبته بمدينة الحلة.
وقال ثلاثة شهود عيان، فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم، للأناضول، إن المحتج قُتل على أيدي أصحاب "القبعات الزرق" التابعين للصدر، حيث هاجموا المحتجين بالهراوات والسكاكين لتفريقهم وإعادة فتح طريق وسط المدينة.
وأضافوا أن أنصار الصدر يقمعون المحتجين في أرجاء الحلة، بما في ذلك ساحة الاعتصام الرئيسية وسط المدينة.
والسبت، أفاد مصدر طبي وشهود عيان، بأن أنصار الصدر أصابوا 19 محتجًا في الحلة بالرصاص الحي والهراوات والأسلحة البيضاء.
وأمر الصدر، الأحد، أنصاره من أصحاب "القبعات الزرق" بالعمل مع قوات الأمن على إعادة فتح الطرق والمؤسسات المغلقة من جانب المحتجين.
وجاء هذا الموقف بعد رفض المحتجين لتكليف وزير الاتصالات الأسبق، محمد توفيق علاوي، السبت، بتشكيل الحكومة المقبلة، في حين يحظى علاوي بدعم الصدر.
ويطالب المحتجون برئيس وزراء مستقل نزيه لم يتقلد مناصب رفيعة سابقًا وبعيد عن التبعية للأحزاب ولدول أخرى، على رأسها إيران، فضلاً عن رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003.
وستخلف الحكومة المقبلة حكومة عادل عبد المهدي، التي أجبرها المحتجون على الاستقالة، في الأول من ديسمبر/كانون أول الماضي.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق الرئيس العراقي برهم صالح. -