الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 23:31 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

مصادر:

السعودية تعيد فتح سفارتها في دمشق قريبًا

السفارة السعودية

كشفت شبكة "روسيا اليوم" عما قالت إنها تحركات تشهدها السفارة السعودية بدمشق، اعتبرتها مؤشرًا على استئناف نشاطها الدبلوماسي بعد سنوات من تجميد العلاقات بين البلدين.

وتتمثل هذه التحركات في بعض أعمال الصيانة والتجديد التي يلحظها المارة أمام مبنى السفارة، الأمر الذي اعتبر واحدة من مؤشرات عدة تؤكد أن المرحلة المقبلة ستشهد تحولاً باتجاه تطبيع العلاقات بين دمشق والرياض، وإعادة افتتاح السفارة السعودية بعد خطوة مماثلة بافتتاح سفارتي الإمارات والبحرين قبل نحو عام.

ونقلت "روسيا اليوم" عن مصدر مطلع في دمشق قوله، إن افتتاح السفارة "مسألة وقت فقط"، ويجري حاليًا وضع الترتيبات النهائية لذلك.

ومع إشارته إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن "عودة قريبة" لاستئناف العلاقات بين البلدين، إلا أن المصدر لاحظ عددًا من المؤشرات الراهنة تؤكد ذلك ومنها: ما أعلنه القائم بالأعمال الإماراتي في دمشق منذ أيام، وهو ما يشير إلى مناخ عام ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مشاركة وفد من اتحاد الصحفيين السوريين في أعمال الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب، في الرياض وهي الدعوة الأولى له إلى السعودية.

 رئيس اتحاد الصحفيين في سوريا موسى عبد النور أكد أن الوفد السوري لم يلتق أي شخصيات رسمية سعودية.

وقال إن المشاركة اقتصرت على "الحوار مع الزملاء في هيئة الصحفيين السعوديين فقط، فنحن في مهمة مهنية وليست سياسية"، كما قال.

وأوضح أنه لم يتم التطرق إلى موضوع افتتاح السفارة في دمشق، و"كل ما تحدثنا به هو الأمنيات أن تكون تلك المشاركة خطوة إيجابية في الطريق الصحيح لمصلحة سوريا والسعودية ومصلحة العرب بشكل كامل، ومن أجل إنهاء الحرب على سوريا ونأمل أن تتلوها خطوات أخرى في أكثر من اتجاه"

فيما يرى عضو البرلمان السوري، أحمد مرعي أن تلك المشاركة قد تكون مؤشرًا مهما لاستعادة العلاقات بين البلدين، وذلك في سياق المراجعة السعودية لمواقفها.

ورصد عدة مؤشرات تتمثل في موافقة إيران على المشاركة في "مبادرة أمن الخليج" بوساطة عمانية، وهو مؤشر على الذهاب باتجاه تفاوض وتهدئة في المنطقة، وبالتالي هو "مخرج لكل التصعيد الذي حصل فيها وخاصة بين إيران والسعودية، وهي محاولة لإنزال السعودية عن الشجرة لأنها غارقة في المستنقع اليمني وفشلت رهاناتها بالتعويل على نتائج الحرب على سوريا".

وأضاف أن المبادرة بموافقة أمريكية، "لأن الأمريكي يفاوض تحت الضغط، إذ يلوح بالتصعيد والعقوبات من ناحية، ومن أخرى يترك الباب مفتوحا للمفاوضات وقد اختلفت الاستراتيجية الأمريكية، إذ تخوض معارك بشكل غير مباشر وتحاول أن تتجنب الخسائر. والهدف اليوم التهدئة وليست الحرب".

وفي عام 2012، قررت السعودية، ضمن قرار عربي وخليجي، إغلاق سفارتها في دمشق وطرد السفير السوري.

ودعمت الرياض، "الجيش السوري الحر"، وأعلنت مرارًا رفضها بقاء الأسد في السلطة، قبل أن تصمت عن هذا المطلب في العامين الأخيرين، وتتحدث عن ضرورة إنجاز تسوية سياسية.

غير أن ثمة تطورات طرأت على الموقف السعودي خلال العامين الأخيرين، اعتبرها مراقبون تعكس تحولاً جذريًا تجاه نظام بشار الأسد.

وفي 11 ديسمبر 2018، وقبل نحو ثلاثة أشهر من انعقاد القمة العربية المقبلة، دعا البرلمان العربي الجامعة إلى إعادة سوريا إلى مقعدها الشاغر.