ذكرت وسائل إعلام فنزويلية، أن الحكومة وفصائل بالمعارضة في البلاد توصلتا إلى اتفاق بعد شهرين من المباحثات.
جاء ذلك خلال اجتماع بين وفدي الحكومة والمعارضة عقد، الإثنين، بمشاركة الرئيس نيكولاس مادورو في قصر "ميرافلوريس"، حسب ما ذكرت محطة "تيليسور" التليفزيونية المحلية.
وقال القيادي في المعارضة كلاوديو فيرمين، زعيم حزب "حلول من أجل فنزويلا"، في تصريحات إعلامية عقب الاجتماع، إنهم حققوا تقدمًا هامًا خلال شهرين من المفاوضات.
وأضاف: "الفنزويليون وجدوا بالفعل طريقة للبدء في تعيين مجلس وطني جديد للانتخابات"، في مواجهة الانتخابات البرلمانية 2020.
وأشار إلى أنهم حددوا مواعيد مناقشات تكميلية لبحث التدابير الاقتصادية الطارئة وقضايا الأحزاب السياسية.
وجاء الاجتماع بعد يوم واحد من إعلان زعيم المعارضة خوان غوايدو أن عملية التفاوض مع حكومة مادورو "ماتت منذ 3 أشهر".
من جانبه، أوضح وزير الاتصال والإعلام خورخي رودريغيز النقاط الثلاث، التي طرحت على طاولة الحوار على النحو التالي:
1. تأسيس مجلس انتخابي يضمن إجراء انتخابات برلمانية لعام 2020 ينبثق عنها مجلس انتخابي وطني جديد.
2. تفعيل تبادل النفط مقابل الأدوية والغذاء وإلغاء الضرائب على عدد كبير من السلع، ما سيخفض السعر ويجعله في متناول الجميع.
3. مصالحة وطنية.
ومثل الحكومة خلال الاجتماع نائب الرئيس ديسي رودريغيز، ووزير الاتصال والإعلام خورخي رودريغيز، ووزير التعليم أريستوبولو إستوريز، ورئيس الجمعية الوطنية التأسيسية فرانسيسكو توريالبا.
وضم وفد المعارضة خافيير بيرتوتشي من حزب "الأمل من أجل التغيير"، وفيليب موخيكا من حزب "الحركة من أجل الاشتراكية"، وكلاوديو فيرمين من حزب "حلول من أجل فنزويلا"، وتيموتيو زامبرانو من حزب حركة دعونا التغيير المواطن، وفق المصدر نفسه.
ومنذ 23 يناير 2019، تشهد فنزويلا توترًا متصاعدًا إثر زعم رئيس البرلمان خوان غوايدو، أحقيته بتولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بـ"غوايدو" رئيسًا انتقاليًا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا، فيما أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا، شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو.