الجمعة، 26-06-2020
12:32 م
وكالات- الدويني فولي
قال مفوض مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي، إن الجميع يدرك أن الصراع الليبي لن ينتهي بحل عسكري، معربا عن أمله في أن يكون أي تدخل هدفه الدفع إلى التفاوض.
وأضاف حسب سبوتنيك: "ما نتوقعه من كل الدول الأعضاء المجاورة لليبيا هو أنه لو كان عليهم التدخل فعليهم أن يتدخلوا من أجل جعل كل الأطراف الليبية تقبل بالعودة إلى العملية التفاوضية... الأولوية حاليا هي التأكد على إيقاف القتال والتدخلات الخارجية وإقناع كل الأطراف في ليبيا بالعودة إلى العملية السياسية".
وتعليقا على إبداء مصر استعدادها لتدريب وتسليح القبائل الليبية، اعتبر الشرقي أن ذلك إشارة إلى تصميم القاهرة على حماية أمنها وحدودها.
وقال المفوض: "أعتقد من وجهة نظري أن ما نعيه من إعلان الرئيس المصري (عبد الفتاح السيسي) هو أنهم قلقون بشأن أمنهم وحدودهم ويريدون إظهار تصميمهم على حماية هذا الأمن"???.
وكان الرئيس المصري قد أعلن الأسبوع الماضي أن مصر تمتلك الشرعية الدولية بالتدخل في ليبيا، وأعلن أيضا أن دخول مدينة سرت "خط أحمر" أمام قوات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا. وتبعد سرت 650 ميلا من الحدود المصرية، وهي أحد الأهداف التي تسعى للسيطرة عليها القوات التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس.
وقال مفوض الاتحاد الإفريقي للسلام والأمن، إن الاتحاد سيقرر "في الوقت المناسب" ما إذا كان من الضروري عقد اجتماع رسمي حول تطور الأوضاع في ليبيا، في ظل التصعيد الأخير حول مدينة سرت.
وقال شرقي: "سنقيم في الوقت المناسب إذا كان علينا عقد اجتماع رسمي أم لا???. لقد فعلنا ذلك قبل بضعة أسابيع حيث اجتمعت مجموعة اتصال تابعة للجنة رفيعة المستوى. لذا في أي وقت إذا كانت هناك حاجة يمكننا القيام بذلك".
وأضاف "أعتقد أن ما يشجعنا الآن هو حقيقة أن النهج السياسي أصبح الآن أولوية للجميع".
وأشار شرقي إلى أن الاتحاد الإفريقي يتابع عن كثب تطور الوضع في ليبيا ويقيم اتصالات مع جميع الأطراف المتنازعة.