الإثنين 23 ديسمبر 2024
توقيت مصر 00:13 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

الأمم المتحدة: عودة مئات السودانيين إلى ولاية جنوب كردفان

السودان تنفي سيطرة المتمردين على منطقة بولاية جنوب كردفان
أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، عودة مئات السودانيين من مناطق سيطرة الحركة الشعبية/ قطاع الشمال في ولاية جنوب كردفان، إلى مدن الولاية، فيما أفادت مفوضية الشؤون الإنسانية (حكومية) بوصول ألفين و200 عائد.
وقال تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان، وصل الأناضول نسخة منه، "إنه وصل مئات الأشخاص الذين تأثروا بالنزاع في ولاية جنوب كردفان (جنوب) من المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية/ شمال، إلى مدن الولاية، سعيا للخدمات الأساسية".
وأوضح أن تحسن الوضع الأمني، والبيئة المواتية التي خلفتها مفاوضات السلام الجارية بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، بما فيها الحركة الشعبية، أدى إلى زيادة عدد الوافدين، وفق ما ذكره قادة المجتمعات المحلية.
وأفاد بوصول "ما لا يقل عن 5 آلاف و700 شخص من مناطق الحركة الشعبية/ شمال، وفق ما ذكرت مفوضية العون الإنساني (حكومية)، والشركاء في المجال الإنساني".
وتوقع المكتب الأممي وصول مزيد من الأشخاص خلال الفترة القادمة، وفق المفوضية الحكومية وقادة المجتمع المحلي.
وتقاتل الحركة الشعبية/ الشمال، في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ 2011.
وفي ذات الصدد، قالت مفوضة العون الإنساني بجنوب كردفان زهراء حسن فارس، إن الاستقرار الذي تشهده الولاية أدى إلى تسهيل حركة المواطنين، وازدياد أعداد العائدين داخلها.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية، عن فارس قولها، "إن إحصائية تدفق العائدين بلغت حوالي ألفين و200 شخص، خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري".
وناشدت فارس، المنظمات الدولية تقديم مزيد من الدعم والمساعدات الإنسانية، من أجل استقرار الأوضاع.
وفي 18 نوفمبر، أعلن والي جنوب كردفان، رشاد عبد الحميد إسماعيل، تفاهمات مشتركة بين حكومة الولاية، والحركة الشعبية/ شمال، لتواصل المواطنين في مناطق سيطرتها والمناطق الأخرى.
وتتشكل الحركة الشعبية بالأساس من مقاتلين انحازوا إلى الجنوب في حربه ضد الشمال، قبل أن تُطوى تلك الحرب باتفاق سلام أبرم في 2005، ومهد لانفصال جنوب السودان، عبر استفتاء شعبي، في 2011.
وتعاني "الحركة الشعبية/ قطاع الشمال" انقسامات حادة، بعد إصدار مجلس التحرير الثوري للحركة، في يونيو/ حزيران 2017، قرارا بعزل رئيسها مالك عقار، لتنقسم إلى جناحين، الأول بقيادة عبد العزيز الحلو، والثاني بقيادة عقار.
وتسضيف جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان، في 10 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، مفاوضات بين الحكومة والجبهة الثورية، وحركة تحرير السودان/ قطاع الشمال، جناح عبد العزيز الحلو. -