الجمعة 22 نوفمبر 2024
توقيت مصر 12:44 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

إيطاليا تعزل 16 مليونا بعد تزايد الوفيات بفيروس كورونا

إيطاليا
فرضت إيطاليا إغلاقا فعليا لكثير من شمال البلاد الثري بما في ذلك العاصمة المالية ميلانو، وذلك في محاولة مضنية جديدة لاحتواء تفشي فيروس كورونا الذي قفز معدل الوفيات به بشدة اليوم الأحد.
وستؤثر القيود غير المسبوقة التي تستهدف الحد من التجمعات وتقيد التنقلات على نحو 16 مليون شخص، ويستمر العمل به حتى الثالث من أبريل، ووقع رئيس الوزراء جوزيبي كونتي على الإجراءات الجديدة الليلة الماضية.
وتتضمن الإجراءات الجديدة؛ بأن الناس يجب أن يتجنبوا دخول لومبارديا، أكثر المناطق الإيطالية ثراء، أو الخروج منها وكذلك 14 مقاطعة في أربع مناطق أخرى بما في ذلك مدن البندقية ومودينا وبارما وبياتشنسا وريدجيو إميليا وريميني.
ولن يُسمح لأحد بالحركة من أو إلى مناطق العزل أو داخلها، إلا لأسباب مؤكدة لها علاقة بالعمل أو في حالة الطوارئ أو لأسباب صحية. وتم إلغاء عطلات العاملين في القطاع الصحي.
وقال كونتي: "نحن نواجه حالة طوارئ وطنية. اخترنا من البداية مسار الحقيقة والشفافية والآن نتحرك بوضوح وشجاعة وحسم وتصميم".
وأضاف في مؤتمر صحفي تمت الدعوة إليه في الساعات الأولى من اليوم الأحد: "يتعين علينا وقف انتشار الفيروس وتجنب تكدس مستشفياتنا".
وحتى الآن أضيرت إيطاليا من الأزمة أكثر من غيرها في أوروبا وتبين ذلك بوضوح شديد أحدث الأرقام اليوم، فقد قفز عدد حالات الإصابة بنسبة 25 في المئة خلال فترة أربع وعشرين ساعة ليصل إلى 7375 حالة بينما زادت الوفيات بنسبة 57 في المئة إلى 366. وهذه هي أكبر زيادة على الجانبين منذ ظهور المرض في البلاد يوم 21 فبراير شباط.
وقال أنطونيو بيسينتي رئيس وحدة الاستجابة للأزمات في لومبارديا لصحيفة كوريير ديلا سيرا، إن النظام الصحي في لومبارديا "على بعد خطوة من الانهيار" في الوقت الذي تعرضت فيه وحدات الرعاية المركزة لضغط متزايد بسبب الحالات الجديدة.
وتابع: "أُجبرنا الآن على التجهيز لتقديم العناية المركزة في الطرقات وفي غرف العمليات وغرف الإفاقة. أخلينا قطاعات كاملة بالمستشفيات لتوفير أماكن للمرضى الذين هم في حالة خطيرة".
ومن المقرر أن تفتح بورصة ميلانو التي هوى مؤشر أسهم الشركات بها بنسبة 17 في المئة، منذ بداية الأزمة بشكل طبيعي غدا الاثنين، لكن أحد المتعاملين قال إنه يتوقع "بيعا كثيفا لجني الأرباح" في الوقت الذي تأثرت فيه الأسواق بعزل مركز الثقل الاقتصادي لإيطاليا.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إنها تؤيد تماما الإجراءات التي اتخذتها إيطاليا والتي تتوافق مع توجيهاتها لاحتواء انتشار الفيروس.
واتسمت الشوارع في المدن الشمالية، ومنها ميلانو، بهدوء أكثر من المعتاد صباح اليوم. لكن لم يتضح على الفور درجة الصرامة التي ستُطبق بها الأوامر وسمحت السلطات لمن وجدوا أنفسهم في أماكن بعيدة عن منازلهم عند تطبيق الإجراءات بالعودة.
وبحلول ساعة مبكرة من صباح اليوم لم تكن الإجراءات الجديدة قد نُشرت بعد في الجريدة الرسمية التي يتعين أن تنشر بها القوانين الجديدة ليبدأ العمل بها رسميا.
وقالت سلطات المطار في ميلانو أن الخدمات تعمل بشكل طبيعي حتى الآن انتظارا لإخطار رسمي بالإجراءات الجديدة كما تعمل القطارات بين أرجاء الشمال.
ويقضي المرسوم بإغلاق جميع المتاحف وصالات الألعاب والمراكز الثقافية ومنتجعات التزلج وحمامات السباحة في المناطق المستهدفة.
وسيُسمح للمطاعم والحانات بفتح أبوابها من السادسة صباحا إلى السادسة مساء (من 0500 إلى 1700 بتوقيت جرينتش) فقط إذا كان بإمكانها ضمان مسافة متر على الأقل بين كل زبون وآخر.
وألغي القداس بالكنائس يوم الأحد في المنطقة بالكامل وأعلن الفاتيكان أن البابا فرنسيس ألقي عظته الأسبوعية اليوم عن طريق الفيديو بدلا من إلقائها مباشرة على الناس في ساحة القديس بطرس وذلك للحد من خطر انتشار العدوى.
وكشف ألبرتو شيريو حاكم منطقة بييمونتي، أنه مصاب بفيروس كورونا ليصبح بذلك ثاني حاكم إقليمي في البلاد يصاب بالمرض خلال 24 ساعة.
وقال رئيس وزراء التشيك أندريه بابيش اليوم الأحد، إن على إيطاليا منع جميع مواطنيها من السفر إلى باقي دول أوروبا لكبح انتشار فيروس كورونا المستجد.