الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
توقيت مصر 15:43 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

غزوة بدر.. أسوأ نهاية لـ"أبي لهب" مات بالفيروس القاتل

غزوة بدر.. أسوأ نهاية لـ"أبي لهب" مات بالفيروس القاتل

تحل اليوم ذكرى غزوة بدر أول معركة للمسلمين في مواجهة الشرك، وأول معركة تقاتل فيها الملائكة مع رسوله والمؤمنين.

وقد قتل فيها معظم الذين كانوا يعذبون الرسول صلى الله عليه وسلم ويؤذونه مع صحابته، حيث ساقهم الله إلى المعركة ليقلوا مصرعهم.

العجيب أن أبا لهب لم يخرج للمعركة، ولكن شاء الله أن تكون له أسوأ نهاية بعد معركة بدر بأيام، وبعد أن سمع نبأ الهزيمة، ونصر الله للمؤمنين.

وقد عاش أبو لهب بعد معركة بدر سبع ليال حتى رماه الله تعالى بمرض ووباء "العَدَسَة" فقتلته.

والعدسة كانت قرحة تتشاءم منها العرب، ويرون أنها تعدي أشد العدوى.

 فلما أصابت أبا لهب تباعد عنه بنوه، وبقي بعد موته ثلاثا لا تقرب جثته، ولا يحاول دفنه.

 فلما خافوا السبّة والعار في تركهم له دفعوه بعصي في حفرته، وقذفوه بالحجارة من بعيد حتى واروه، وصارت الحفرة قبره.

وتضيف بعض روايات السيرة النبوية أنهم لم يحفروا له، ولكن أسندوه إلى حائط، وقذفوا عليه بالحجارة من خلف الحائط حتى واروه.

وروى عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها كانت إذا مرت بموضعه غطت وجهها.

وقبل موته جاءه نبأ هزيمة قريش، لتجتمع عليه الهموم والأحزان، وذلك حينما جاء النذير لقريش بنبأ الهزيمة قال له أبو لهب : هلمّ إلي يا ابن أخي فعندك الخبر اليقين، فجلس إليه والناس قيام عليه.

 فقال: يا بن أخي أخبرني كيف كان أمر الناس، فقال: والله ما هو إلا أن لقينا القوم فمنحناهم أكتافنا يقتلوننا كيف شاءوا ويأسروننا كيف شاءوا.

وأضاف أننا لقينا رجالا بيضا على خيل بين السماء والأرض، والله ما تليق شيئا، ولا يقوم لها شيء.

فقال أبو رافع مولى العباس بن عبد المطلب- عم الرسول- : فقلت: تلك والله الملائكة.

 قال: فرفع أبو لهب يده فضرب وجهي ضربة شديدة، قال: وتصارعنا فاحتملني وضرب بي الأرض، ثم برك عليّ يضربني، وكنت رجلا ضعيفا.

 فقامت أم الفضل زوجة العباس إلى عمود من الحجرة، فأخذته فضربته به ضربة فشجّت رأسه شجة منكرة، وقالت: استضعفته أن غاب عنه سيده، فقام موليا ذليلا، وتركني.