أمرت الحكومة الهولندية بإغلاق نوادي الجنس في العاصمة بدءًا من الأحد، كإجراء احترازي مع ارتفاع حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا إلى ما يقرب من 1500، و24 حالة وفاة.
وتنتشر في أمستردام نوادي البغاء، التي تعمل بشكل قانوني، حيث ترتدي العاملات في هذا النشاط الملابس الداخلية ويقفن خلف نوافذ مضاءة باللون الأحمر.
ودشنت عاهرة هولندية أطلقت على نفسها اسم "هيلا دي" – وهو اسم مستعار – صفحة للتمويل الجماعي، بعد أن أجبر تفشي الفيروس أمستردام على إغلاق منطقة الضوء الأحمر.
وقالت عضو الاتحاد الهولندي للعاملين في مجال الجنس (PROUD )، إن عمليات الإغلاق أثرت على العاملين في مجال الجنس في هولنديا ن وعائلاتهم.
وأشارت إلى أنها استطاعت جمع أكثر من 4400 يورو حتى وقت متأخر من يوم الاثنين، لدعم العاملات من خلال تقديم 40 يورو لكل واحدة منهن.
وكتبت عبر موقع الحملة على الإنترنت: "هؤلاء ليس لديهن دخل ثابت، ولا يحصلن على إجازة مرضية مدفوعة الأجر ويفتقرن إلى المدخرات، لتغطية الاحتياجات الأساسية، من شراء الطعام، والأدوية".
وأضافت: "هذا له عواقب على سلامتهن، لأنهن يشعرون بأنهن مجبرات على تحمل المزيد من المخاطر في عملهن في ظل الظروف الحالية".
ويقدر برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، أن هناك حوالي 25 ألف من العاملات في الجنس بشكل رئيسي في أمستردام، مع الإشارة إلى أن العدد قد يكون أعلى مع عمل العديد في السر.
ويقول نشطاء على صلة مع المشتغلين بالجنس، إن إغلاق نوادي التعري وبيوت الدعارة حتى 6 أبريل على الأقل سيترك الكثير من النساء بدون دخل.
وقال رودني هان، مستشار البغاء والاتجار بالمركز الهولندي لمنع الجريمة والسلامة، لوكالة "رويترز": "من السابق لأوانه تقدير التأثير الدقيق".
وأضاف: "لكن من الواضح أن بعض المشتغلات بالجنس في وضع مالي أكثر ضعفًا من غيرهن".