الأحد، 13-09-2020
06:51 م
حذر عالم بارز
جامعة أكسفورد من أن لقاحًا محتملاً لفيروس
كورونا المستجد لن يكون جاهزًا في الوقت المناسب لموجة ثانية محتملة.
وقال السير جون بيل (68 عامًا)، وهو أستاذ الطب ب
جامعة أكسفورد، إن غالبية اللقاحات تستغرق حوالي ثماني سنوات لتطويرها بينما يستمر البحث في كوفيد – 19 لمدة ثمانية أشهر فقط.
ويعد لقاح أكسفورد - أسترازينيكا أحد اللقاحات المتصدرة في السباق العالمي للتوصل إلى تطعيم لمواجهة فيروس كورونا.
وأضاف السير جون في تصريح إلى صحيفة "ديلي تلجراف"، أن اللقاح سيكون جاهزًا بحلول أوائل العام المقبل، لكنه "لن نتغلب على الموجة الثانية الآن".
وتابع: "نحن على الأرجح في مقدمة الموجة الثانية الآن، لكن قد يصل لقاح قرب نهاية الموجة الثانية.
من المحتمل أننا نتقدم بثلاثة إلى أربعة أشهر على أي شخص آخر لديه لقاح عملي".
ومع ذلك، توقفت الدراسة السريرية مؤقتًا بعد أن أصيب أحد المشاركين في التجربة السريرية "بمرض غير مبرر".
وقالت شركة أسترازينكا: "في 6 سبتمبر، أدت عملية المراجعة القياسية إلى توقف طوعي عن التطعيم عبر جميع التجارب العالمية للسماح بمراجعة بيانات السلامة من قبل لجان مستقلة ومنظمين دوليين".
لكن هيئة تنظيم صحة الأدوية (MHRA) أكدت أمس أنه من الآمن استئناف التجارب.
وقالت شركة أسترازينكا، ومقرها كامبريدج، إنها لا تستطيع الكشف عن مزيد من المعلومات الطبية.
وأضافت: "ستواصل الشركة العمل مع السلطات الصحية في جميع أنحاء العالم وسيتم توجيهها فيما يتعلق بموعد استئناف التجارب السريرية الأخرى لتوفير اللقاح على نطاق واسع ومنصف وبدون ربح خلال هذا الوباء".
وتسعى الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى التوصل للقاح للمساعدة في إنهاء الوباء، الذي تسبب في وفاة أكثر من 900 ألف شخص واضطراب الاقتصاد العالمي.
اعتبرت منظمة الصحة العالمية، أن العقار الذي تطوره
جامعة أكسفورد وشركة أسترازينكا هو الأكثر تطورًا.
واللقاح في مرحلة التجارب السريرية الأخيرة في الولايات المتحدة وبريطانيا والبرازيل وجنوب إفريقيا، ومن المقرر إجراء تجارب إضافية في اليابان وروسيا.
وقال كبير علماء منظمة الصحة العالمية، إن التوقف في التجارب يجب أن يكون بمثابة دعوة "للاستيقاظ" بأنه سيكون هناك تقلبات في تطوير لقاح.
قال بيتر أوبنشو، أستاذ الطب التجريبي في "إمبريال كوليدج لندن": "حتما مع مثل هذه التجربة الكبيرة ستكون هناك أوقات تظهر فيها مشكلات تتعلق بالسلامة".
وأضاف: "يجب أن نأمل جميعًا في عدم وجود أحداث مستقبلية وأن يثبت اللقاح أنه آمن وفعال".