قال مروان عبود، محافظ بيروت، إن ما لم يدمره انفجار مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي دمره أعمال الشغب الجارية في مظاهرات اليوم.
وتابع خلال مداخلة هاتفية من لبنان مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أن الهدوء عاد إلى العاصمة بيروت، بعد حرائق اشتعلت وسط العاصمة .
وأشار إلى أن أمين عام جامعة الدولة العربية أحمد أبو الغيط، سأله عما يريد ويحتاج لبنان، فأجابه: «لا نريد شئ ونريد كل شئ»، مشيرا إلى أن المال يذهب ويأتي أما السيادة والكرامة الوطنية والوئام إذا ذهبا لن يعودا
وأكد مروان عبود، محافظ بيروت، أنه لم تنته مهلة 5 أيام المحددة لإنهاء التحقيقات في حادثة انفجار مرفأ بيروت، التي راح ضحيتها 220 قتيلا و5 آلاف مصاب.
ولفت إلى أن الخسائر المباشرة لحادث بيروت تبلغ ما بين 3 – 5 مليارات دولار، بشكل مباشر، أما الخسائر غير المباشرة تصل إلى 10 مليارات دولار، التي تمتد لبضع أعوام قادمة، التي تمثلت في فقدان لبنان العديد من المزايا الاقتصادية.
وأوضح أنه تم تدمير مخزون القمح، لكن يوجد بعض المخزون الذي يكفي البلاد لشهر أو شهرين، وهناك دول مثل السعودية وعدت بإمداد لبنان بالحبوب.
وأضاف محافظ بيروت، أن المساعدات الدولية للبنان مشروطة بالإصلاحات الاقتصادية، موضحا أن مرفأ بيروت يحتاج بين 3 - 5 سنوات حتى يعود إلى ما كان عليه قبل 4 أغسطس الجاري بشرط توافر الأموال اللازمة لذلك.
واستطرد محافظ بيروت أن انفجار مرفأ بيروت استهدف نصف منازل أحياء العاصمة والبالغة نحو 40 ألف منزل، مؤكدا أن هناك أسر انتقلت للعيش مع أقاربهم خارج العاصمة، وهناك أسر لا زالت تقيم في الجزء السليم .
وأكد أنه قال لأحمد أبو الغيط: «يمكنكم التعامل مباشرة مع المواطنين دون المرور على آليات العمل الرسمية لو لديكم تحفظات من الطبقة الحاكمة في لبنان».
وأشار إلى أن قوة الانفجار لعبت دورًا في تغيير ملامح الأشلاء .
وكشف عن سبب بكاؤه يوم الحادث قائلا «أحب مدينتي وأهلها واعتبر رجال الشرطة والإطفاء أبنائي وكنت صباح اليوم معهم وقولت لهم استبسلوا في الدفاع عن بيروت ضد الكورونا ثم غادرت المكان وبعدها بدقائق تم إبلاغي بالانفجار.
وتابع: «عدت للمكان الذي كنت فيه ووجدت الموت والدمار وكأنه قنبلة نووية أو قنبلة هيروشيما وقولت إنها نكبة كبيرة وأجهشت بالبكاء وتناقلت وسائل الإعلام الدولية هذه الصور».