الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
توقيت مصر 13:32 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

في رسالة جديدة.."أياما معدودات" توضح كيفية إخراج «زكاة الفطر»

الدكتور محمود الهواري
نحن في ظرف يفرض علينا أن نكون أصحاب جود وأصحاب عطاء

الاختلاف في المسائل الفقهية يعطينا سعة في الاختيار وبدائل عديدة تعود على المجتمع بالنفع

قال الدكتور محمود الهواري، الباحث الشرعي بالأزهر الشريف، إن أصل زكاة الفطر أنها طعمة للفقراء والمساكين، وتطهير للإنسان مما قصر فيه أثناء صيامه، موضحا أن لها أهداف عديدة أهمها: أن يجد الفقراء والمساكين قوتهم، ويجدوا نوعا من المشاعر والأحاسيس يفيض بها من عنده مال على من ليس عنده، كما أنها تعد صدقة يكفر بها الإنسان عن ما قصر به في صيامه تجاه أمر معين يناقض مفهوم الصيام.

وكشف د الهواري، خلال الرسالة التاسعة عشر من حملة «أياما معدودات»، التي أطلقها المركز الإعلامي للأزهر، عن أن هناك حالة من الجدل والتعصب يقع فيها الناس حول كيفية إخراج زكاة الفطر، موضحا أن هناك اختلاف فقهي حول هذه المسألة، وهذا الاختلاف لا يدعونا للتعصب في هذه المسألة؛ بل يعطينا سعة في الاختيار، وإمكانية وجود بدائل عديدة تعود على المجتمع بالنفع.

وأوضح د الهواري، أننا لا نعبد الله بالشكل والصورة فقط، ولا نعبده بالروح والمعنى فقط؛ بل لابد أن يجمع بين الاثنين، مبينا أنه عندما نؤثر عن رسول الله "صلى الله عليه" نص معين؛ لابد أن نبحث عن المقصد من هذا النص، ونفهم روح هذا النص ومعناه، لنتجاوز الشكل والصورة من المعنى، لأن مصلحة الفقير حاكمة والمال أنفع له في زمننا هذا، والأحناف قالوا يجوز إخراج القيمة.

وبين الهواري أن النسبة المحددة للزكاة، ليس معناها الوقوف عند هذه النسبة،  لأن هذا هو الحد الذي إذا أخرجه الإنسان من زكاته أجزأته؛ بل لابد أن يعلم الإنسان أنه يتعامل مع رب كريم يجزل العطاء، فمن زاد زاد الله عليه وأكرمه، مؤكدا أننا في ظرف يفرض علينا أن نكون أصحاب جود، وأصحاب عطاء، لا أن نقف عند هذا الحد ونتمسك بالنص.