الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 05:28 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

عم سعيد: نفسى أرتاح وأحصل على معاش ومكان يؤوينى

عم سعيد

منذ صغره بدأ عم سعيد مشوار كفاحه فى الحياة بالعمل وعمره لا يتجاوز 15 عامًا فى محل أحذية حتى بعد أن بُترت ساقه وعمره لا يتجاوز العام الواحد .

واستمر بذلك العمل عشر سنوات إلى أن جاء إلى القاهرة مودعاً المحافظة التى ولد فيها "بنى سويف" ليعيش بحى السيدة زينب بائعاً للفاكهة فى شارع "السد" المهنة التى تعلمها من أحد جيرانه حتى يستطيع توفير المال الذى يعينه على المعيشة بدلا من أن يمد يديه إلى أحد بالمساعدة .

لكن حاله تدهور خاصة مع ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة لكن الحياة لم تقف عند هذه المحنة بل صنع منها مجداً جديدا يضاف إلى مشوار كفاحه ففكر بشراء توكتوك حتى يساعده على سد احتياجاته بجانب عمله كبائع للفاكهة .

يقول "عم سعيد": "قمت بشراء توكتوك لكن واجهتنى مشكلة القيادة، فوجدت كل شىء به يستخدم باليد إلا الفرامل بالقدم وهو ما لا أستطيع عمله ففكرت فى عمل يد من حديد وقمت بلحامها بمكان الضغط على الفرامل حتى أستطيع التحكم بالفرامل عن طريق اليد، حتى يساعدنى على المعيشة وتركت مهنة بيع الفاكهة" .

"عم سعيد له معاش عن والديه انتقل إليه بعد وفاتهما لا يتعدى 500 جنيه إلى جانب ما يجلبه من عمله على التوكتوك"، ويقول: بعض الزبائن كانت عندما ترى وضعى هذا تعطينى أكثر مما أستحق كنوع من التعاطف معى ومنهم من يستهزأ بى وكان هذا الأمر يجرحنى ولكننى تعودت عليه، وفى نهاية اليوم لا يكاد يكفى ما أحصل عليه، والحكومة لا تقوم تجاهى بأى مساعدة كأحد المعاقين، لأن المعاقين مهانون ومظلومون.

 صعوبات وظروف قاسية واجهها سعيد بالصبر والتحمل عليها فيقول: أنا وصلت لنهاية مشوارى ونفسى أرتاح، وكل ما أطلبه شقة أسكنها ومعاش من التأمينات الاجتماعية يعيننى على استكمال مشوار حياتي.