الأحد، 21-03-2021
09:47 ص
المصريون
نشر موقع “كامبردج”،
تقريرا عن
مدينة برنيس المصرية القديمة على ساحل البحر الأحمر التي هجرها السكان فجأة،
منذ حوالي ألفي عام، حيث تأسست ال
مدينة بين 275 و260 قبل الميلاد، وتركت في سنوات
220-200 .
واكتشف علماء من بولندا والولايات المتحدة مؤخرا بئرا داخل
أحد المباني، كانت لا تزال تحتوي على الماء، وكان طعمها جيدا، وإن كان مالحا بعض الشيء.
يشار إلى أن هذه ال
مدينة كانت تسمى “ميناء أهل الكهوف” وفق
تعبير اليونانيين، وأطلق عليها في العصر البطلمي “
برنيس الذهبية”، وكان بها أكبر ميناء
تجاري عام 275 قبل الميلاد.
طبقات من الرمال
وعندما بدأ علماء الآثار في التنقيب عن مصدر الماء، وجدوا
طبقات من الرمال على عمق كبير، ووجدوا عدة عملات معدنية صنعت قبل مئتي عام من عصرنا.
وقال العلماء إن الجفاف بدأ في المنطقة في ذلك الوقت. فجفت
البئر، وأدخلت الرياح الرمال التي بقيت في المنبع إلى يومنا هذا.
ثوران بركاني
وأضاف العلماء أن الجفاف استمر عدة سنوات حتى قرر السكان
مغادرة أماكنهم الصالحة للسكن، والسبب الأكثر احتمالا لهذه الكارثة، وفقا للعلماء،
هو ثوران بركاني.
وأيقنت أميركا أهمية هذه المنطقة استراتيجيا، لذلك تفاوضت
مع مصر في عهد الرئيس الراحل أنور السادات لبناء
قاعدة عسكرية أميركية، وكانت الحسابات
التي أجراها البنتاغون تؤكد أنه بالنسبة لحساب المسافات فالمنطقة تعد الأقرب من القواعد
الأميركية في العالم، بالقياس إلى مسرح العمليات.
قاعدة برنيس
كما أن تكلفة إقامة
قاعدة في “
برنيس” تعادل نصف التكلفة التي
ستقام فيها
قاعدة في تركيا، وثلث تكلفة إنشاء قواعد أخرى، وسيتكلف نقل المعدات والأفراد
والجنود إليها سدس تكلفة النقل لأي
قاعدة أخرى في العالم، لذا قال وزير الدفاع الأميركي
وقتها، كاسبر واينبرغر، في عهد الرئيس الأسبق رونالد ريغان إن “
برنيس” هي الحل المسيطر.
وزاد من أهمية المنطقة وتمسك الإدارة الأميركية بإقامة
قاعدة
عسكرية فيها ما أكدته دراسة حول تكاليف ووقت النقل من أميركا إليها، فقد كشفت الدراسة
أنه باستخدام نصف جسر استراتيجي يمكن أن يستغرق الوقت من أميركا إلى مسرح العمليات
في الشرق الأوسط 77 يوما، ومن
قاعدة موباسا في كينيا سيستغرق الوقت 22 يوما، ومن أزمير
في تركيا سيستغرق الوقت 17 يوما، أما من
قاعدة “
برنيس” في مصر فلن يستغرق الوقت سوى
10 أيام فقط.
استخدام ال
قاعدة
وبعد رحيل السادات، طلب الرئيس الأميركي ريغان بشكل مباشر
من الرئيس الراحل حسني مبارك أن يوقع بنفسه على خطاب تعهد يتيح للولايات المتحدة استخدام
ال
قاعدة بنفس الطريقة التي قدم بها السادات تعهدا سابقا يسمح فقط باستخدام ال
قاعدة
في حالة تعرض مصر وأميركا لخطر مشترك، لكن مبارك رفض وبإصرار شديد وجود أي قواعد أجنبية
في مصر.