الأحد، 03-05-2020
07:17 م
فتحي مجدي
تسود مخاوف من أن يطلق زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون لنفسه العنان لتنفيذ إعدامات علنية في محاولة لسحق المعارضة، ردًا على الشائعات التي أثيرت حول وفاته خلال الفترة الماضية.
يأتي هذا في ظل توقعات بـأن يصدر "كيم" موجة جديدة من التهديدات النووية ضد الغرب، في محاولة لاستعادة مصداقيته، بعد أن ظل متواريًا عن الأنظار في ظروف غامضة لأسابيع.
ويخشى خبراء من أن يشرع "كيم" في تنفيذ سلسلة من عمليات الاغتيال كوسيلة للتخلص من الحرس القديم في بيونج يانج ولتعزيز موقفه.
وكان قد أمر في السابق بقتل عمه البالغ من العمر 67 عامًا مع عدد من الضباط المخلصين، وسجن 200 مسؤول آخرين بتهمة الخيانة.
وقالت نائبة عميد جامعة "إسكس" البريطانية، ناتاشا ليندشتيدت ، لصحيفة "مترو": "لطالما كان لديه هذا النمط الانتقامي للغاية لإظهار قوته بقتل الناس. يرسل رسالة واضحة. على الجيش أن يبقيه سعيدًا. يُنظر إلى أصغر شيء على أنه خيانة".
وأضافت: "أعتقد أنه ربما يكون قد لجأ إلى الفيروس التاجي، وأي خوف من مؤامرة انقلاب سيعني أنه سيعود للانتقام". وأشارت إلى أن شقيقة كيم هي الآن في "وضع محفوف بالمخاطر".
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني غربي، تحذيره من رد فعل عنيف من كيم إزاء شائعات وفات.
وقال: "أعتقد أننا يمكن أن نتوقع خروجًا عنيفًا من أي تهديد محتمل بين الدائرة الداخلية لكيم"، ورجح أن يشن إعدامات أو اعتقالات. قائلة" "حتمًا، سيؤدي هذا إلى إراقة الدماء والمزيد من التهديدات".
وبينما نفت كوريا الشمالية وجودها، فقد سلطت منظمة العفو الدولية الضوء على معسكرات الاعتقال العديدة في الدولة الشيوعية، من بينها المعسكر 25 سيئ السمعة.
وتقول تقارير، إن هناك آلاف الرجال والنساء والأطفال محتجزون في ظروف "جهنم"، ومعظمهم لم يرتكبوا جرائم، ولكنهم يعاقبون لكونهم أقارب لما يعتبرهم النظام تهديدًا له.
وشوهد "كيم" البالغ من العمر 36 عاما آخر مرة علانية في 11 أبريل، وحامت الشائعات حول وفاته نتيجة مشكلة في القلب، خاصة بعد أن غاب عن الاحتفال بعيد ميلاد جده كيم إيل سونج في 15 أبريل، من دون أن تقديم أي سبب حول سبب اختفائه. وانتشرت تكهنات بأنه كان مختبئًا لتجنب فيروس كورونا، أو أنه كان مريضًا.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أنّ الزعيم الكوري الشمالي قطع شريط افتتاح مصنع للأسمدة يوم الجمعة. وأضافت أن الناس في المصنع "انفجروا بهتافات من السعادة" عندما ظهر.
وأشارت الوكالة إلى أنه كان برفقة كيم عدد من كبار المسؤولين الكوريين الشماليين، من بينهم شقيقته كيم يو جونج.