الجمعة 22 نوفمبر 2024
توقيت مصر 16:11 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

«دويتشه بنك» يرسم سيناريو كارثيًا للعالم خلال الـ 10 سنوات القادمة

«دويتشه بنك» يرسم سيناريو كارثيًا للعالم خلال الـ 10 سنوات القادمة
حذر تقرير لبنك "دويتشه بنك" من مخاطر كبيرة يمكن أن تضرب العالم في غضون السنوات العشر القادمة، مع إمكانية وقوع جائحة إنفلونزا كبيرة تقتل أكثر من مليوني شخص، أو انفجار بركاني كارثي عالميًا، أو انفجار شمسي كبير، أو حرب عالمية.

وقدر التقدير أن هناك فرصة حدوث أزمة عالمية مرتبطة بالحرب أو الوباء أو الكوارث الطبيعية بنسبة 33.5 في المائة. 

وقام المختصون، بقيادة الخبير الاستراتيجي للمصرف المركزي الألماني، جيم ريد، بتحليل أربعة مخاطر شديدة، ومنحها نفس احتمالية حدوثها في غضون عام واحد.

ونال وباء الإنفلونزا، الذي يمكن أن يؤدي إلى وفاة أكثر من مليوني شخص نسبة 2 في المائة، أو انفجار بركاني على 0.15في المائة، واحتمالية هبوب عاصفة مغناطيسية جغرافية بسبب اندلاع أشعة الشمس، مماثلة للعاصفة الشمسية الفائقة لعام 1859، 1.06 في المائة، أما الحرب العالمية فنالت نسبة 0.625 في المائة.

ويعتقد مؤلفو التقرير أن أيًا من هذه السيناريوهات يمكن أن يؤدي إلى انهيار البنية التحتية العالمية.

على سبيل المثال، إذا ضرب توهج شمسي مثل ذلك الذي تم الإبلاغ عنه قبل 150 عامًا، فقد يؤدي إلى ضرب الشبكات الكهربائية واتصالات الأقمار الصناعية والإنترنت، على الرغم من أن هذا يعارضه العديد من العلماء.

والعاصفة الشمسية التي حدثت في عام 1859 كانت الأقوى على الإطلاق، وجعلت الشفق يحترق حتى جنوب كوبا، وجعلت خطوط التلغراف عبر أمريكا الشمالية غير صالحة للعمل.

وعلى الرغم من أن التوهجات الشمسية لا تشكل تهديدًا مباشرًا للبشر، فإن الغلاف الجوي للأرض يحمينا من إشعاع الطقس الفضائي، بحسب وكالة "ناسا".

وقال التقرير المتشائم: "قد يكون هناك انقطاع كبير في الطاقة بسبب تعطل شبكات الطاقة الكهربائية، الأمر الذي سيكون له آثار ضارة على الاقتصاد، حيث لن يتم تشغيل البنية التحتية الحيوية بشكل صحيح".

وحذر من انعكاسات ذلك على القطاع الطبي، إذ "يمكن أن تضيع الأرواح إذا أثرت على المستشفيات والرعاية الطبية".

وتوقع أنه "سوف تتعطل الاتصالات، وستكون العديد من أنظمة الدفع معطلة، وستواجه الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) خللاً واسع النطاق، على حساب جميع الأفراد والصناعات التي تعتمد على خدمات تحديد الموقع الدقيقة، وليس أقلها الطائرات".

وقال "دويتشه بنك"، الذي أجرى البحث نيابة عن عملائه: "قبل حدوث (كوفيد – 19)، قدر مادهاف وزملاؤه أن هناك احتمالًا سنويًا بنسبة 2 في المائة أن تتسبب جائحة الأنفلونزا في 2.2 مليون حالة من حالات الالتهاب الرئوي والإنفلونزا أو أكثر على مستوى العالم".

وأضاف: "بالنظر إلى أن (كوفيد – 19) قد أدى إلى ركود شديد وحالات إقفال في العديد من البلدان، فقد يكون الوباء الأكثر خطورة أكثر كارثية".

وذكر ما حدث قبل سنوات عند فوران بركان "إيافيالايوكل" البعيد نسبيًا في آيسلندا، الذي أغلق جميع المجال الجوي الأوروبي في عام 2010، ما أدى إلى اضطراب اقتصادي واسع النطاق.


وأشار إلى أنه "في عام 1991، كان انفجار جبل بيناتوبو في الفلبين كبيرًا جدًا، لدرجة أنه أدى في الواقع إلى انخفاض درجات الحرارة العالمية خلال العامين التاليين".


وتابع: "لذا فإن السؤال المهم هو ماذا سيحدث إذا حدث انفجار أكبر وأكثر كارثية، وما مدى احتمال حدوث ذلك".