الإثنين، 10-08-2020
09:01 م
فتحي مجدي
أجرى علماء، اختبارات على 14 نمطًا مختلفًا من أقنعة الوجه واكتشفوا أن بعضها يزيد في الواقع من خطر الإصابة بعدوى (كوفيد – 19).
درس الباحثون بجامعة ديوك في ولاية كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة، كل الأقنعة، ابتداءً من الغطاء الواقي الذي يستخدمه الأطباء إلى العصابات والأقنعة المحبوكة.
وجاءت أقنعة (N95) التي يستخدمها متخصصو الرعاية الصحية في الولايات المتحدة في المرتبة الأولى في الدراسة. إذ وجد الخبراء أنها عملت بشكل أفضل في وقف انتقال الرذاذ التنفسي عندما يتحدث المستخدمون.
وجاء في المرتبة الثانية، الأقنعة الجراحية من ثلاث طبقات والأقنعة القطنية، التي يمكن صنعها في المنزل، إذ كان أداؤها جيدًا أيضًا في وقف انتشار فيروس كورونا القاتل.
أما الأقل فاعلية، فكان المعروف باسم قناع "snoods". وغالبًا ما يستخدمه المتسابقون، ونتج عنه عدد أكبر من قطرات الجهاز التنفسي، لأن المادة تكسر القطرات الكبيرة إلى جزيئات أصغر ثم تنتشر بسهولة أكبر في الهواء.
والأسوأ التالي، هي الأقنعة والعصابات التي لم توفر أيضًا الكثير من الحماية، كما وجد قسم الفيزياء بجامعة ديوك.
وقال مارتن فيشر، أحد مؤلفي الدراسة لشبكة (CNN)، إن ارتداء صوف الرقبة يزيد في الواقع من خطر الإصابة بالعدوى.
وأضاف: "لقد فوجئنا للغاية عندما وجدنا أن عدد الجسيمات المقاسة بالصوف تجاوز بالفعل عدد الجسيمات التي تم قياسها دون ارتداء أي قناع.
وتابع: "نريد التأكيد على أننا نشجع الناس حقًا على ارتداء الأقنعة، لكننا نريدهم أن يرتدوا أقنعة تعمل بالفعل".
واشتمل الاختبار الذي استخدمه فريق البحث على صندوق أسود مزود بليزر وكاميرا هاتف محمول. بعد ذلك، يتحدث مرتدو قناع الوجه داخل الصندوق في اتجاه الليزر، ثم يتم تسجيل قطرات الجهاز التنفسي بواسطة الكاميرا. ثم يتم حساب كمية القطرات بواسطة خوارزمية الكمبيوتر.
قال فيشر إن الاختبار كان بسيطًا نسبيًا ويمكن أن تستخدمه شركات أقنعة الوجه. وأضاف: "هذه أداة بصرية قوية للغاية لزيادة الوعي بأن أقنعة بسيطة للغاية، مثل هذه الأقنعة القطنية محلية الصنع، تعمل بشكل جيد حقًا لإيقاف غالبية الرذاذات التنفسية".
وتابع: "يمكن للشركات والمصنعين إعدادهخا واختبار تصميمات الأقنعة قبل إنتاجها، الأمر الذي سيكون مفيدًا أيضًا".
