قالت مصادر مسئولة عن ملف مياه النيل إن هناك ملامح تظهر تعثر مفاوضات سد النهضة التي تجري حاليًا بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بمشاركة وزراء المياه لمصر والسودان وإثيوبيا وممثلين عن البنك الدولي.
وأضافت المصادر أن وجه التعثر حول التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، بالإضافة إلى التعثر في تحديد المكونات الأساسية للاتفاق حول هذه القواعد رغم المرونة التي أبدتها القاهرة خلال جولات المفاوضات السابقة، حسبما ذكرت «المصري اليوم».
وأشارت إلى أن مصر حاولت التوصل إلى تحديد آليات مرحلة ملء سد النهضة التي تُمكّن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية وتحقيق التنمية وتدابير تخفيف الجفاف لمواجهة حالات الجفاف أو الجفاف الممتد والتي قد تتزامن مع فترة ملء سد النهضة والقواعد التشغيلية له.
وشمل التعثر أيضًا عدم التوصل إلى إنشاء آلية تنسيق فعالة تضمن الاتفاق حَول قواعد الملء والتخزين لسد النهضة الإثيوبي أو الاتفاق حول التصرفات الخارجة من سد النهضة في الظروف الهيدرولوجية المختلفة.
وأوضحت المصادر أن التعثر شمل أيضًا عدم وجود آليات واضحة لحماية دول المصب من الأضرار الجسيمة التي يمكن أن يسببها سد النهضة، بوصفه منشأ مائي جديد في نظام النيل الشرقي في عملية إدارة مشتركة مع السد العالي في أسوان للحفاظ على مرونة المنظومة المائية لمواجهة الظروف القاسية التي قد تنشأ عن ملء وتشغيل سد النهضة.