الخميس 25 أبريل 2024
توقيت مصر 13:13 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

المفتي ينفي تصريحات «الإسلام لم يأمر بالحجاب»

الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية

علام في ندوة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا:

الحجاب فرض بنص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة .. ولا يوجد شكل محدد له بل يكون ساترًا للمرأة عدا الوجه والكفين

تبرأ الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية من التصريحات المنسوبة له بأن "الإسلام لم يأمر بالحجاب"، والتي تناقلتها صحف ومواقع إخبارية نقلاً عن بيان أصدرته جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.

وكانت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا نسبت في بيان أصدرته إلى المفتي القول خلال الندوة التي حضرها اليوم بالجامعة، إن "الإسلام لم يأمر بالحجاب".

وقال الدكتور إبراهيم نجم المستشار الإعلامي للمفتي، إنه لا صحة لما تردد من مزاعم منسوبة إلى المفتي، موضحًا أن كلامه لم يؤخذ في سياقه الصحيح.

وأرسل نجم إلى "المصريون" نص تصريحات المفتي التي جاءت ردًا على سؤال لإحدى الطالبات حول مدى مشروعية الحجاب؟ إن "الحجاب فرض بنص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة"، مشددًا على أنه "لا يوجد شكل محدد للحجاب بل هناك شروط له من أهمها أن يكون ساترا للمرأة عدا الوجه والكفين وألا يصف ولا يشف جسم المرأة"، مؤكدًا أن الأعراف والبيئات تختلف في تحديد هذا الزي الساتر للمرأة بالشروط المرعية.

وخلال الندوة التثقيفية التي نظمتها جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا في مقرها بمدينة 6 أكتوبر تحت عنوان: "دور المؤسسات الدينية في توعية الشباب بالمخاطر التي تواجهها مصر"، أوضح المفتي "أن الوصول إلى بناء الدولة والعمران لا يتحقق إلا من خلال العلم والعمل والاجتهاد، وأن العلوم الدنيوية أمر مهم لخدمة الحضارة، وتابع مصر تمتلك أسماء من العلماء لامعة ، ونريد أن يكون لدينا آلاف العلماء من أمثالهم".

وأضاف أن "كل القضايا المطروحة تحتاج إلى العقل والتفكير، حتى إن قضية الإيمان مطروحة للتحاور العقلي، وتابع، علينا ألا نقبل الأمور إلا بعد فلترتها، وليحرص كل منا على ما يسمع وما يقول، لأن الله تعالى سيحاسبنا على كل حرف ننطقه، لقول المولى عز وجل "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد".

وشدد المفتي علي ضرورة التعامل بحرص مع وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: "ليس كل ما في الفضاء الإلكتروني يجب تصديقه فهناك الكثير من الأكاذيب والشائعات، وما يكشفها هو التثبت والتبين لما يتم بثه من معلومات وأخبار، ولذا علينا ألا نأخذ العلوم الشرعية إلا من المتخصصين في هذا الشأن".

وتساءل المفتي: "لماذا جاءت الرسالات السماوية؟"، موضحًا أنها "جاءت لصالح الإنسان واتخاذه إلى طريق البناء والرشاد والعمران وتحقيق النفع والخير لكل الإنسانية".

وقال إن "القرآن الكريم أكد على أن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء رحمة للعالمين سواء الإنسان أو الجماد أو النبات".

ووجه المفتي، رسالته للطلاب والطالبات قائلاً: مهما كثرت عليك الذنوب فلا تقنط رحمة الله تعالى وعليكم بالاستغفار والرجوع إلى الله تعالى، داعيًا الطلاب والطالبات بالتزود من العلم والاجتهاد في تحصيله حتى تحتل مصرنا الغالية مكانتها اللائقة بين الأمم والشعوب .

وعن كيفية التواصل مع دار الإفتاء قال المفتى: "نعمل من 9 صباحًا حتى الساعة 9 مساءً ونتلقى من 2500 إلى 3400 يوميًا سؤال وفى العام الماضي فقط تلقينا مليون و37 ألف سؤال وخط 107 لتلقى أسئلة الفتاوى مجانية ولا نأخذ شيئًا، وموقع دار الإفتاء أو تطبيق دار الإفتاء المصرية أو البريد أو البريد الإلكتروني أو الحضور لمقر دار الإفتاء والبث المباشر على صفحاتنا".

وتابع المفتي: "دربنا مجموعة من دار الإفتاء تعمل على مواجهة أسئلة الإلحاد ومن يناقش الإلحاد وتم تصنيف معتنقي أفكار الإلحاد لـ 3 مستويات ورجع كثير منهم عن الأفكار الخاطئة التي كانت تسيطر عليه، ومن نجد  لديه مشاكل نفسيه نحيلهم للأطباء النفسيين وبعضهم نظمنا جلسات على مدار سنة لرده عن الإلحاد".

وفى نهاية الندوة أهدى رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، خالد الطوخى، والدكتور محمد العزازى، رئيس الجامعة، درع الجامعة للمفتي تقديًرا لدوره الرائد فى مواجهة الأفكار الخاطئة ونشر المفاهيم الدينية الصحيحة.