أجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال "هل تستجاب دعوة العاصي؟"، وذلك خلال فتوى مسجلة له.
وأجاب شلبي، قائلًا: إنه ورد فى الحديث انه يستجاب للإنسان ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، وتابع متسائلًا: فمن كان يفعل معصية ولجأ لله تعالى فهل يستجيب الله له ؟.
وتابع: أن الله تعالى قال فى كتابه الكريم {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}، والدعاء لله سبحانه وتعالى اعتراف انه لا أحد يستجيب الدعاء الا الله سبحانه وتعالى وانه الذى نلجأ له، فممكن يستجيب الله لدعائه، ويحقق له ما يريد، مما يجعل هذا العاصي يشكر الله ويتوب اليه ويتجه أتجاه اخر تمامًا عن معصيته.
قال الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، إنه ورد عن العلماء أن هناك حالة واحدة لا يستجيب الله تعالى فيها دعاء المظلوم.
وأوضح «عطية» خلال برنامج «كلمة السر»، أن ابن كثير خاصة ومعه العلماء قالوا إن هناك دعوة لمظلوم لا تُستجاب، منوهًا بأن هناك مظلوما يدعو ولا يستجيب الله سبحانه وتعالى له، وهو الذي تسبب في ظلم نفسه عندما رفض أمر الله ولم يكتب "حقه" الدين فأكله مدينه.
وأضاف أن ذلك لأن الله تعالى أمر بكتابة الدين فرفض الامتثال لأوامره تعالى، مستشهدًا بقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ» الآية 282 من سورة البقرة.