تعرض المحقق في جرائم القتل بالمحكمة الجنائية في طهران، عباس بخشوده، لهجوم بالسكاكين في وقت متأخر من مساء الاثنين الماضي، وفق ما أوردته صحيفة ”جوان“ الإيرانية، اليوم الأربعاء.
وقالت الصحيفة إن ”بخشوده أصيب في الجمجمة بعدما هاجمه رجلان في منتصف العمر على دراجة نارية في شارع فدائيان إسلام بالعاصمة طهران“، مضيفة أن ”جروحه خطيرة للغاية“.
وأوضحت في تقرير لها أن ”رجال الشرطة تلقوا بلاغا بوجود رجل مصاب في رأسه بجروح خطيرة في شارع فدائيان إسلام بطهران، وبعدما توجه فريق من ضباط الشرطة إلى مكان الحادث، تبين لهم أن المصاب هو المحقق في جرائم القتل بالمحكمة الجنائية في العاصمة طهران، عباس بخشوده“.
وكشفت تحقيقات الشرطة أن القاضي بخشوده كان مناوبا في المحكمة المركزية ليلة الحادث، وغادر منزله الواقع بالقرب من مكان الحادث قبل دقائق من الاعتداء متوجها إلى المحكمة المركزية، وكان على وشك ركوب سيارته عندما اقتربت منه دراجة نارية يبدو أن بها راكبين في عتمة الليل وهاجماه من الخلف.
كما أشارت التحقيقات الفنية والميدانية إلى أن مرتكبي الحادث أصابا بخشوده مرتين في رأسه بجسد صلب وثقيل، ما نجم عنه جروح بالغة أدت إلى سقوطه على الأرض، ثم هرب المهاجمان بسرعة من مكان الحادث.
وذكرت الصحيفة الإيرانية المقربة من الحرس الثوري أن ”منفذي محاولة الاغتيال هاجما المحقق في جريمة قتل خاصة في عتمة الليل وأخفيا لوحة الدراجة النارية التي كانا يستقلانها كما غطيا وجهيهما حتى لا يتم الكشف عن هويتهما“.
وقال شاهد على الحادث للشرطة: ”كانت الساعة حوالي الساعة 20:30 عندما كنت مارا، لاحظت دراجة نارية يبدو أن عليها راكبين، ولم ألاحظ وجهيهما، لكنني رأيت أن الدراجة النارية اقتربت من الرجل المجاور للسيارة وفجأة قاما بضربه عدة مرات على رأسه وهربا بسرعة، وبعد ذلك مباشرة التفت إلي الرجل الذي تعرض للإيذاء، وعندما وصلت رأيت أنه مصاب في رأسه وسقط على الأرض، ثم اتصلت بالشرطة وخدمات الطوارئ وأبلغتهم بالحادث“.
ويواصل محققو الشرطة بناء على أوامر قاضي مكتب المدعي العام بمدينة ري جنوب طهران التحقيق لتحديد هوية الجناة.