الخميس 05 ديسمبر 2024
توقيت مصر 19:19 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

خلال زيارة سرية.. قطر تبلغ السعودية تخليها عن الإخوان؟

أمير قطر وملك السعودية

وسط تزايد المؤشرات على مصالحة خليجية مرتقبة يتم الإعداد لتفاصيلها في الكواليس، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثان، أجرى زيارة سرية إلى السعودية في الشهر الماضي، التقى خلالها كبار المسؤولين بالمملكة، لإنهاء الأزمة المتواصلة منذ أكثر من عامين.

واعتبر الصحيفة أن الزيارة – التي لم يصدر تأكيد رسمي بشأنها – هي "الجهد الأكثر جدية"، في إطار التحركات الرامية لإنهاء المقاطعة المفروضة على قطر من جانب السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ يونيو 2017.

وفي التفاصيل، فإن مصدرًا - لم تسمه الصحيفة - كشف عن أن الوزير القطري قدم للمسئولين السعوديين عرضًا مفاجئًا خلال زيارته السرية للرياض، بأن الدوحة "مستعدة لقطع العلاقات بين قطر وجماعة "الإخوان المسلمين"، مقابل إنهاء المقاطعة.

وفيما وصف المصدر العرض القطري بأنه "فرصة واعدة حتى الآن لإنهاء النزاع"، أشار إلى أن "السعودية تدرس اقتراح قطر، لكن حتى الآن لم يتضح ما إذا كان الطرفان يستطيعان الاتفاق".

ويمثل الدعم القطري للإخوان إحدى النقاط الشائكة التي أسهمت في إشعال التوتر في العلاقة بين الدوحة وجيرانها الخليجيين بالإضافة إلى مصر.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن زيارة وزير الخارجية القطري إلى الرياض سبقتها عدة جولات للحوار، لعبت الكويت دور الوسيط في الكثير منها، بما في ذلك اجتماع عقد على هامش قمة العشرين في اليابان في الصيف الماضي دون إيراد مزيد من التفاصيل.

وبينما أشارت الصحيفة نقلاً عن مطلعين على التحركات الرامية لإنهاء الأزمة الخليجية إلى أن "السعودية قد تكون منفتحة على المصالحة مع قطر، إلا أن الإمارات لا يزال زعيمها الفعلي محمد بن زايد (ولي عهد أبوظبي) متشككًا في الأمر".

ويأتي ذلك وسط مؤشرات على تحركات اكتسبت قوة دفع لإنهاء الأزمة، بالتزامن مع تراجع دول المقاطعة لقطر عن قرارها بالانسحاب من بطولة الخليج لكرة القدم، بعد أن أعلنت السعودية والإمارات والبحرين، مشاركتها في البطولة التي انطلقت في وقت سابق من هذا الأسبوع.

 وقال مسؤول قطري رفيع: "منذ بداية الأزمة رحبنا بكل فرصة لحل الحصار المستمر من خلال الحوار المفتوح، والاحترام المتبادل لسيادة كل دولة".

فيما قال جيرالد فايرستين، المسؤول السابق بالخارجية الأمريكية، والسفير الأمريكي في اليمن "هناك بعض التفاؤل بأنه ربما يكون هناك قليل من التحسن في العلاقات الخليجية".

وفي يونيو 2017، اتخذت دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر قرارًا بمقاطعة قطر، متهمة إياها بـ "دعم الإرهاب"، وهو ما تنفيه الأخيرة وتعتبر القرار "محاولة لفرض الوصاية عليها".