اتهمت حركة "فتح" الفلسطينية، نظيرتها "حماس"، بالموافقة على إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية بقطاع غزة، الذي تسيطر عليه الأخيرة.
جاء هذا في بيان لحركة فتح اليوم السبت، حيث أشار إلى أنه سيتم إنشاء القاعدة تحت مسمى "مستشفى ميداني".
مؤسسة أمريكية
يشار إلى أن مؤسسة أمريكية غير حكومية بدأت في إنشاء مستشفى ميداني شمالي القطاع، بعد أن كان قائمًا في الجولان المحتل.
واعتبرت حركة "حماس" أن بناء المستشفى يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني.
وفي اعتراضها على هذه الخطوة، قالت السلطة إن هذا "يأتي في إطار المحاولات المستمرة لتكريس الفصل مع الضفة الغربية تحت ذرائع إنسانية".
جريمة بحق فلسطين
وقال بيان "فتح" اليوم، إن ما تصنعه "حماس" يعد جريمة بحق القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، لافتًا إلى "أن هذه الموافقة ثمنها تعامل إدارة ترامب في موضوع صفقة القرن التصفوية ، مع حماس بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية التي ترفض التعامل قطعيا مع إدارة ترامب"، بحسب البيان.
كما اتهم البيان حركة حماس بـ"التنسيق مع حكومة نتنياهو"، كما قال البيان إنه "حماس" على استعداد أن تقوم "بأي شيء مقابل أن يتم اعتمادها من قبل تل أبيب وواشنطن كشريك".
وذكرت أن تخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة، طريقه "إنهاء الانقسام والعودة الى الشرعية الوطنية وليس بالموافقة على قاعدة أمريكية في القطاع".
تردي الأوضاع الصحية
وقالت "حماس" الخميس الماضي، إن إنشاء المستشفى جزء من التفاهمات الأخيرة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية وأممية، موضحة أن هذا القرار جاء بسبب تردي الأوضاع الصحية في قطاع غزة، نتيجة السياسة الإسرائيلية وما وصفته بـ "إهمال حكومة الضفة الغربية" في التعامل مع الحالات المرضية في غزة.
ولفتت إلى عمل المستشفى سيكون بالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة في القطاع وأن من مسؤولية الأجهزة الأمنية في غزة تأمينه كما تقوم بدورها مع بقية المؤسسات العاملة في القطاع.