الخميس 25 أبريل 2024
توقيت مصر 06:33 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

بسبب كورونا.. 3 أساتذة جامعيين يصبحون من أصحاب الملايين بين ليلة وضحاها

أمريكا تشتري المخزون العالمي من «ريميديسيفير» لعلاج مرضى كورونا

أصبح ثلاثة أساتذة بكلية الطب بجامعة ساوثامبتون البريطانية من أصحاب الملايين بين عشية وضحاها، بعد أن حققوا "اختراقًا كبيرًا" في علاج مرضى فيروس كورونا المستجد، ما أدى إلى ارتفاع قيمة حصصهم السوقية في شركتهم الدوائية هذا الأسبوع. 

وقبل ما يقرب من عقدين من الزمن، اكتشف الأساتذة الثلاثة راتكو ديوكانوفيتش وستيفن هولجيت ودونا ديفيز، أن الأشخاص الذين يعانون أعراض الربو وأمراض الرئة المزمنة يفتقرون إلى بروتين يسمى إنترفيرون بيتا، والذي يساعد على محاربة نزلات البرد. ووجد الأطباء أن مناعة المرضى ضد العدوى الفيروسية يمكن تعزيزها إذا تم استبدال البروتين المفقود في دم المريض.

وعقب ذلك أسسوا شركتهم (Synairgen) التي يقع مقرها في ساوثامبتون، التي شاركت في تجربة ناجحة للعلاج (كوفيد – 19) هذا الأسبوع، وارتفعت أسهمها بنسبة 3000 في المائة تقريبًا بين عشية وضحاها. 

وقفزت أرباح ديوكانوفيتش وهو أستاذ في الطب، ويبلغ من العمر 65 عاما، من حوالي 300 ألف جنيه إسترليني إلى 1.6 مليون جنيه إسترليني في يوم واحد، بحصة في الشركة تبلغ 0.56 بالمئة.

كما ارتفعت حصة هولجيت أستاذ علم الأدوية المناعية والتي تبلغ 0.59 في الشركة، إلى 1.7 مليون جنيه إسترليني. وصعدت قيمة الأسهم التي يمتلكها ديفيز، البالغ من العمر 67 عامًا، وهو المؤسس الثالث وأستاذ الخلايا التنفسية والبيولوجيا الجزيئية، والذي يمتلك حصة مماثلة من الأسهم عبر شركة منفصلة.

وحتى الآن ارتفعت قيمة أسهم شركة سينيرجن أكثر من 30 ضعفا، عند إغلاق السوق يوم الجمعة، حيث بلغ إجمالي قيمة حصص مؤسسي الشركة أكثر من 7 مليون جنيه استرليني.

وفي دراسة أجريت على 101 شخصًا من مرضى فيروس كورونا الذين تم إعطاؤهم صيغة خاصة من عقار الإنترفيرون المسمى (SNG001)، أكثر عرضة للشفاء مرتين أو ثلاث مرات من الذين أعطوا الدواء الوهمي. 

وكان المرضى الذين أعطوا الدواء مباشرة في مجاريهم الهوائية عن طريق البخاخات - جهاز الاستنشاق القوي - أقل عرضة للإصابة بالمرض بنسبة 79 في المائة. وبالنسبة للذين يعانون من ضيق التنفس "انخفض بشكل ملحوظ". 

وقال ريتشارد مارسدن، الرئيس التنفيذي للشركة لصحيفة "الجارديان": "بالنسبة لهم لا يمكن أن تكون أفضل من رؤية دواء قمت بابتكاره لعلاج مرضى حقيقيين، والأثر الجانبي لذلك هو أنك تجني المال... إذا كان الناس أذكياء ويجدون شيئًا مفيدًا، يجب أن يكافئوا اقتصاديًا".

وتم نشر نتائج التجارب السريرية في 21 يوليو، ما ادى إلى ارتفاتع أسهم الشركة بنسبة 540 في المائة. وتم تقدير حصة مديريها مجتمعين 2.6 في المائة بأكثر من 7 مليون جنيه استرليني.

وقال مارسدن، الذي يملك 0.3 في المائة من الأسهم، إن سعر السهم 204 بنهاية يوم الجمعة كان "معقولاً". وأضاف: "إنه إنجاز كبير في علاج مرضى (كوفيد – 19) في المستشفى. لم نكن نتوقع نتائج أفضل بكثير من هذه". 

وتم توسيع التجربة الآن لتشمل المرضى الذين يعانون من أعراض معتدلة من الفيروس في المنزل، في محاولة لتقليل عدد الحالات في المستشفيات. 

وأمرت الشركة المصنعة للأدوية Rentschler ببدء إنتاج أكثر من مليون جرعة من الدواء قبل موجة ثانية متوقعة في الشتاء.

وبدأت (Synairgen) في إعداد تجربته السريرية في فبراير ومارس للتأكد من أن الدواء جاهز في الوقت الذي أصبحت فيه فيروس كورونا مشكلة في المملكة المتحدة.      

لكن البعض الآخر لم يحالفهم الحظ، حيث قام مستثمر سابق يعاني منذ فترة طويلة ببيع ممتلكاته في الشهر الماضي بأقل من 10 ملايين جنيه إسترليني، أي ربع قيمتها اليوم.

والمرحلة التالية هي الحصول على موافقة الجهات التنظيمية الطبية في جميع أنحاء العالم حتى يمكن تقديم العلاج إلى السوق.