الجمعة 22 نوفمبر 2024
توقيت مصر 07:42 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

الصدر يرفض اتهامه بـ"زيادة تفشي كورونا" في العراق

مقتدى الصدر
رفض الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، السبت، اتهامات وجهت إليه بزيادة تفشي فيروس كورونا في العراق، بعد منحه آلافًا من أنصاره إذنا بزيارة دينية، شمالي بغداد.
ويأتي موقف الصدر بعد ساعات من إغلاق سلطات الأمن جميع مداخل ومخارج مدينة الصدر (معقل أنصار الزعيم الشيعي) شرقي بغداد، عقب المشاركة في إحياء ذكرى وفاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم.
وقال الصدر في بيان: "لم أعترض على حظر التجوال، ولم نخرقه، ولا على الإجراءات الصحية والتنظيمية في مراقد المعصومين (المراقد الدينية الشيعية)، لكن اعتراضنا كان على الغلق فقط للمراقد".
وأضاف: "دعمنا الكوادر الصحية معنويا، وحاولنا مساعدتهم من خلال زج أفراد سرايا السلام (الفصيل المسلح للصدر) معهم، واليوم يتهمنا البعض بزيادة نشر الوباء (كورونا)".
يأتي ذلك بعد حملة واسعة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، حملوا فيها "الصدر" مسؤولية تفشي الفيروس، على خلفية سماحه لأنصاره بالذهاب إلى الزيارة‎.
والجمعة، حمّل مسؤولون عراقيون "أي طرف يتبنى خرق حظر التجوال" مسؤولية تفشي كورونا في البلاد.
وتابع الصدر: "عما قريب سنعطي إيعازا للمعاون الجهادي (مسؤول سرايا السلام) بالتنسيق مع الجهات المختصة لمسك زمام الأمور في الرصافة (الجزء الشرقي من بغداد)، لأن فيها من لا يدرك الخطر".
والخميس، دعا "الصدر" أنصاره إلى إتمام زيارة مرقد الإمام الكاظم، والالتزام بالنظام والقواعد الطبية، ما دفعهم إلى التوجه نحو مدينة الكاظمية شمالي بغداد، بالآلاف رغم سريان حظر التجوال.
وفي 17 مارس/ آذار الجاري، بدأ حظر التجوال في بغداد، ويستمر حتى 24 من الشهر ذاته، في إطار إجراءات الوقاية من كورونا، وفق إعلان رسمي.
والجمعة، أمر رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي، قوات الأمن بفرض حظر التجوال بالقوة، على الزوار الشيعة الذين توافدوا إلى بغداد لأداء زيارة دينية.
والسبت، أحيا آلاف الشيعة ذكرى وفاة الإمام الكاظم، سابع الأئمة لدى الشيعة الاثني عشرية، في مدينة الكاظمية، حيث تشهد هذه المناسبة عادة توافد آلاف من داخل العراق وخارجه، على ضريحه.
وسجل العراق، حتى مساء السبت، 214 إصابة بالفيروس، بينها 17 وفاة، فيما تعافى 52.
وحتى مساء السبت، أصاب كورونا نحو 300 ألف حول العالم، توفي منهم قرابة 13 ألفا، أغلبهم في إيطاليا والصين وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة. -