الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
توقيت مصر 20:43 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

عبد المهدي يحذّر من "تبعات خطيرة" للهجوم الأمريكي بالعراق

عبد المهدي
حذّر رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي، الإثنين، من أن الهجوم الأمريكي على مواقع لكتائب حزب الله العراقي ستكون له "تبعات خطيرة".
وشدد عبد المهدي، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، وفق بيان لمكتبه، تلقت "الأناضول" نسخة منه، على أن "الهجوم الأمريكي على القوات المسلحة العراقية اعتداء آثم ومرفوض وستكون له تبعات خطيرة".
وقدم البيان العزاء للشعب العراقي في "استشهاد عدد من المقاتلين وإصابة عدد آخر نتيجة قيام طائرتين أمريكيتين بالهجوم على اللواءين 45 و46 حشد شعبي المرابطين على الحدود السورية لمواجهة اي تسلل وعدوان لعصابة داعش الإرهابية".وأشار البيان أن "موقف الحكومة سيعلن بعد عقد اجتماع لمجلس الأمن الوطني"، في وقت لاحق الإثنين.وأكدت وزارة الدفاع العراقية، الأحد، أن ثلاث ضربات جوية أمريكية استهدفت موقعين لكتائب حزب الله العراقي التابعة للحشد الشعبي في منطقتي "غابة سلوم" و"الحرش" غربي محافظة الأنبار، أسفر عن مقتل 25 من عناصر الحزب وجرح 51 آخر.لكن وزارة الدفاع الأمريكية قالت، في بيان الأحد، إنها استهدفت بضربات جوية 5 مواقع لكتائب "حزب الله"، بينها 3 في العراق و2 في سوريا.وأضافت أن هذه الضربات تأتي ردا على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين، أحدثها هجوم استهدف قبل يومين قاعدة "كي وان" في كركوك (شمال)؛ ما أدى إلى مقتل متعاقد مدني أمريكي وإصابة 4 من أفراد الخدمة الأمريكية واثنين من قوات الأمن العراقية.ولم توضح الوزارة الأمريكية كيف تم تنفيذ الضربات، بينما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول عسكري أمريكي إن الضربات جرى تنفيذها عبر مقاتلات "إف-15"، دون أن يذكر من أين انطلقت.
وأعلن مصدر طبي في وزارة الصحة العراقية، الاثنين، ارتفاع عدد القتلى في صفوف كتائب "حزب الله" العراقي جراء القصف الجوي الأمريكي، إلى 28 بعد وفاة 3 عناصر متأثرين بجراحهم.وقال المصدر للأناضول، مفضلا عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، إن 3 من عناصر الكتائب توفوا اليوم، متأثرين بإصابات يوم أمس، ما يرفع حصيلة القتلى إلى 28. وأضاف أن "القصف أسفر أيضاً عن إصابة 48 آخرين بجروح، إصابات بعضهم خطيرة".
ويتهم مسؤولون أمريكيون إيران، عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران.ويتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفتين لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين.وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.